صرخة “لا للاستنفار”.. الغالي يرفض تعبئة الموت ويكشف عار الفاشر
متابعات-مرآة السودان-صرخة "لا للاستنفار".. الغالي يرفض تعبئة الموت ويكشف عار الفاشر

صرخة “لا للاستنفار”.. الغالي يرفض تعبئة الموت ويكشف عار الفاشر
بقلم: مرتضى الغالي -متابعات-مرآة السودان
مقدمة: الاستنفار والتعبئة… وقود لطاحونة الموت؟
انتقد الكاتب والمحلل السوداني مرتضى الغالي بشدة الدعوات المتكررة لـ “إعلان الاستنفار والتعبئة”، مؤكداً أن المأساة التي جرت في الفاشر وما سبقها “تكفي وزيادة” لوقف إراقة الدماء. وتَساءل الغالي بغضب عن الهدف من هذا الاستنفار، مشيراً إلى أنه لن يُسفر إلا عن استمرار “طاحونة الموت والتشريد والدم والرعب” الذي لا يُصور هوله إلا بفزع يوم القيامة.
المشهد المزلزل: طفلة ترتجف خوفاً في الفاشر
لإيصال حجم الكارثة الإنسانية، استشهد الغالي بمشهد مؤثر لطفلة لا يتجاوز عمرها العشرة أعوام في الفاشر، تحمل وليداً على حجرها وترعى طفلين آخرين. ووصف كيف كان جسدها يرتجف فزعاً مع كل دوي رصاص قريب، في مشهد لخّص كل ما في الدنيا من هول. ويؤكد الكاتب أن قسوة هذا المشهد كفيلة بـ “انفلاق حجر أصم” إلى نصفين، لولا قساوة القلوب التي صورته.
من أجل من يُعلَن الاستنفار؟
وجه الغالي اتهاماً مباشراً للقيادات التي تقف خلف دعوات التعبئة، مُتسائلاً عن الهدف الحقيقي وراء الاستنفار “من أول وجديد”:
1. هل من أجل البرهان وجنرالاته؟ أشار الكاتب إلى أن التعبئة قد تكون نابعة من “الطموحات الآثمة المريضة” لجنرالات يفتقرون إلى شرف الجندية والمسؤولية الإنسانية.
2. هل من أجل عودة “الكيزان”؟ حذّر الغالي من أن يكون الهدف هو تمكين عودة الإسلاميين (“الكيزان”) للسلطة، بعد ثلاثين عاماً مكللة بـ “السجم والرماد” مزقت البلاد وأهلكت الحرث والنسل.
فضيحة منع الغذاء: عار لا يغتفر
اعتبر الغالي أن منع “برنامج الغذاء العالمي” التابع للأمم المتحدة من إدخال المساعدات والغذاء والدواء لأهالي الفاشر وأطفالها هو “أكبر عار” يلحق بالبرهان والكيزان. وانتقد بشدة هذا الإجراء، مؤكداً أن البرنامج كيان إنساني غير مُتهم، ويتساءل
				
					








