في تصريحات مفاجئة أدلى بها من القاهرة، كشف رئيس الوزراء كامل إدريس عن خطط جريئة لإعادة العاصمة الخرطوم إلى الحياة، مؤكدًا قرب انتقال الحكومة إليها بحلول نهاية أكتوبر، واستئناف الرحلات الجوية في مطار الخرطوم خلال شهرين.
إلا أن حديث إدريس لم يخلُ من الصراحة والقلق، حيث عبّر عن استيائه الشديد من وجود ما أسماه “الطابور الخامس” داخل مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن هذه العناصر تعرقل عمل الحكومة وتفرض عليها ضغوطًا كبيرة.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء عن تغيير وشيك في أحد المناصب الوزارية، نافيًا الشائعات المتداولة حول جنسية الوزير المعني، ومؤكدًا أن التغيير يأتي لأسباب سياسية وتقييمية.
وعلى صعيد الوضع الأمني، أكد إدريس أن خروج المجموعات المسلحة من الخرطوم تم بسلاسة، مشيدًا بالتعاون مع الحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا، ومؤكدًا على تحسن الأوضاع في أم درمان، لدرجة تفوق العاصمة الفرنسية باريس، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بالملف الزراعي، أعلن عن زيارة مرتقبة لولاية الجزيرة، مشيرًا إلى نجاح الموسم الصيفي بنسبة كبيرة، والاستعداد للموسم الشتوي، بالإضافة إلى خطة شاملة لإعادة إعمار الولايات المتضررة.
وفي نهاية حديثه، نفى إدريس وجود أي مفاوضات مع دولة الإمارات لاحتواء التوتر بين البلدين، مؤكدًا عدم وجود اتصالات رسمية بهذا الشأن.
