مقالات

د. طارق عشيري يكتب همسه وطنيه: رساله في بريد وزير الاعلام للمره الثانيه

متابعات-مرآة السودان

همسه وطنيه
دكتور طارق عشيري
رساله في بريد وزير الاعلام
للمره الثانيه

بمناسبة إعادة تعين الاستاذ الاعلامي خالد الاعيسر وزيرا للاعلام في حكومة الامل نعيد نشر هذا المقال مره اخري لعله في المره الاولي لم يطلع عليه
الاستاذ الاعلامي خالد الأعيسر والذي لعب دوراً بارزاً في فترة الحرب بالسودان، حيث تميز بتقديم تغطية إعلامية شاملة وموضوعية استطاع ان يغطي مساحات كبيرة في تلك الفترة واستطاع ان يحد من تطاول العدو علي مكتسبات الشعب السوداني وكان حاضر الذهن والمعلومات والردود التي تناسب الجانب الاخر ومايستحق ان يجاب عليه للأحداث، سواء عبر القنوات الفضائية أو وسائل التواصل الاجتماعي. بصفته إعلامياً سودانياً، ركز على توضيح الواقع السوداني، ونقل الحقائق من الميدان، وسعى لرفع الوعي الدولي حول الأزمة السودانية. كذلك، قام بتسليط الضوء على الأبعاد الإنسانية والأوضاع التي يمر بها المواطنون، ودعا إلى ضرورة وقف العنف وتوحيد الجهود لإحلال السلام.هذا هو خالد الأعيسر الاعلامي كانت تلك وجهته نظره يدافع عنها دون اي ضغوطات عليه كيفما شاءلكن هذه رسالة من همسه وطنيه للوزير المناط به إدارة الإعلام في مرحلة حرجة من تاربخ السودان ونعلم جيدا كيف تسيطر الهاله الاعلاميه اليوم والتي تلعب دورا بارزا في توجيه الراي العام هذه رساله نضعها بين يديه وهو يتولي حقيبه الاعلام في فتره تعد مفصليه لابراز السودان للعالم حيث يواجه عدة تحديات صعبة في ظل استمرار الحرب، وهذه التحديات تحتاج الي جهود جباره لانزالها علي ارض الواقع منها:_
ضبط السرد الإعلامي بعد الصراعات، تتفاوت الروايات حول الأحداث، مما يستدعي تنسيقاً دقيقاً لضمان عرض الحقائق وتجنب التلاعب الإعلامي الذي قد يؤجج التوترات
مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، زادت الأخبار الزائفة والشائعات بشكل كبير. على الوزير وضع استراتيجيات لرصد المعلومات الخاطئة وتوعية الجمهور بأهمية المصادر الموثوقة
قد يكون هناك فقدان للثقة بين الجمهور ووسائل الإعلام الرسمية. إعادة بناء هذه الثقة يتطلب توفير معلومات شفافة ومهنية.
تحقيق توازن بين حماية الأمن القومي وحرية التعبير هو تحدٍ حساس. الوزير يحتاج لضمان حقوق الصحفيين مع فرض ضوابط تحمي الاستقرار الوطني.
قد يكون هناك حاجة للتعاون مع منظمات دولية للحصول على الدعم الفني أو المالي، مما يستدعي تواصلاً فعالاً وتنسيقاً مع المجتمع الدولي.
السودان يتميز بتنوع ثقافي وإقليمي كبير، ويجب على الإعلام أن يكون منصة جامعة تشمل جميع الأصوات وتحترم التعددية، لمنع أي احتقان ناتج عن التمييز أو التجاهل
تعرضت الكثير من مؤسسات الإعلام، مثل التلفزيون والإذاعات والصحف، للتدمير أو التضرر خلال الحرب. إعادة تأهيل هذه المؤسسات يتطلب موارد مالية وتقنية كبيرة.
ضمان حرية الصحافة وحماية الصحفيين: خلال فترات الحرب، غالباً ما تتعرض حرية الصحافة للتقييد، ويتعرض الصحفيون للمضايقات أو حتى الخطر. على الوزير تعزيز قوانين حرية التعبير وضمان حماية العاملين في المجال الإعلامي ليتمكنوا من أداء عملهم بمهنية.
الحرب تؤدي إلى انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة. يحتاج وزير الإعلام إلى وضع آليات فعالة لمكافحة هذه الأخبار وتثقيف الجمهور حول أهمية الحصول على المعلومات من مصادر موثوقة.
فقدت وسائل الإعلام السودانية الكثير من ثقة الجمهور بسبب الأحداث المتناقضة في التغطية الإعلامية خلال الحرب. على الوزير العمل على تعزيز الشفافية والمصداقية لكسب ثقة المواطنين مرة أخرى.
بعد الحرب، قد تكون هناك ضغوط سياسية لتوجيه الإعلام لصالح أطراف معينة أو تقييد تغطيات معينة. على الوزير الحفاظ على استقلالية الإعلام والتوازن بين الأجندات السياسية ومتطلبات الأمن القومي.
السودان يعاني من أزمة اقتصادية، وهذا يؤثر على القدرة على تمويل مشاريع إعادة الإعمار الإعلامي وتحديث المعدات وضمان رواتب العاملين.
توعية الجمهور بدور الإعلام في مرحلة ما بعد الحرب حيث يحتاج المجتمع إلى التوعية حول دور الإعلام في بناء السلام والاستقرار ونبذ الكراهية والعداء بين الأطراف المتنازعة.
هذه الرؤية نضعها في رساله عبر همسه وطنيه للسيد الوزير حيث تتطلب المرحلة قيادة حازمة ورؤية واضحة وسياسات مبتكرة لإعادة بناء الإعلام السوداني ليكون أداة فاعلة في دعم الاستقرار والتنمية بعد الحرب.
نسال الله له التوفيق والنجاح الدائم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى