د.امين محمد عثمان يكتب الفاشر صمود مقدس أو فواجع تنسف الانتصار

الفاشر صمود مقدس أو فواجع تنسف الانتصار

نداء
قال تعالى( ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما ) النساء – ١٠٤ –

حق مكافأة صمود الفاشر بنجدتها إطعاما ودفاعا مقدسا لمستضعفيها ولحراس كرامتها ومجدها وتاريخها ممن اشترى لله نفسه ورفع شارة إما نصر أو الشهادة

استماتت الجنينة وزالنجي ونيالا بالصمود وانخذلت بعدم وجود خطة مدافعة للمدن في حرب لم تكن مفاجئة لكل ذي بصيرة فتجرع الأبطال قرارات الإنسحاب كالعلقم ، والآن لم تبق لاستكمال الخطة( ب ) من المخطط الآثم إلا احتلال فاشر الرشيد ، فإن تدعوها تلحق بسابقاتها فقد فتحتم بذلك مدلهمات وفواجع على السودان تنسف انتصاراتنا ، لأن الثغرة التي ستفتح بترك الفاشر لمصيرها دون نجدتها لن تسد بعد ذلك ابدأ ابدأ ٠

للوقت قيمة في ازمان الحروب أكثر من قيمتها عند السلم ، وما يضاع لعجز إبتهال الزمن في الحروب تضيع ابدأ وإن استردت فبجهد مضعف اضعافا كثيرة ، والحلول النمطية لا تنتج نجاحات ، لذلك يعلى قيمة الإبداع لتغييرها للنماذج القديمة من التعاطي مع المشكلة.. وعليه فإن معركتنا معركة توظيفات ذكية لصالح الوطن السودان وعقيدة أهله ٠٠ فإعداد القوة بأصنافها المحددة بمراحل هذه الحرب مطلوب وضروري ، ويبقى النصر بعد إعدادنا للقوة قدرا من أقدار الله هو حسبنا ونعم النصير

الامين العام للمؤتمر الشعبي