اخبار

حرب المسيّرات تشتعل في السودان.. سفروق تدخل المعركة والدعم السريع يرد بمسيرات صينية

متابعات-مرآة السودان-حرب المسيّرات تشتعل في السودان.. سفروق تدخل المعركة والدعم السريع يرد بمسيرات صينية

حرب المسيّرات تشتعل في السودان.. سفروق تدخل المعركة والدعم السريع يرد بمسيرات صينية

متابعات-مرآة السودان-بارا – 15 سبتمبر 2025

كشفت مصادر عسكرية مطلعة لـ«سودان تربيون» أن الجيش السوداني بدأ استخدام طائرات مسيّرة متطورة من طراز “سفروق” في المعارك الدائرة بولايتي كردفان ودارفور، وهي طائرات محلية الصنع تتميز بمقاومتها للتشويش الإلكتروني، في وقت دفعت فيه قوات الدعم السريع بمسيرات استراتيجية كثّفت من خلالها هجماتها على مناطق متفرقة من البلاد.

وكانت منظومة الصناعات الدفاعية قد أعلنت في مايو الماضي عن تطوير طائرة “سفروق” بمدى يصل إلى 600 كيلومتر، وبقدرات عالية على الاستطلاع وتنفيذ هجمات مباشرة. وتتميز الطائرة بمرونة في الحمولة والوقود، إضافة إلى تزويدها بخوارزميات متقدمة لمقاومة الحرب الإلكترونية.

وبحسب المصادر، لعبت “سفروق” دوراً محورياً في معركة بارا الأخيرة، حيث ساعدت في تقسيم قوات الدعم السريع إلى مجموعات صغيرة ومعزولة، ما سهّل استهدافها. وأكد طيار سابق في سلاح الجو السوداني أن أكثر من 11 طائرة مسيّرة شاركت في مهام استطلاعية وهجومية، شملت قصف مواقع دفاعية وخنادق وتمركزات عسكرية داخل المدينة، الأمر الذي مهّد الطريق لوضع خطة دقيقة للهجوم وتحريرها.

وأوضح المصدر أن “سفروق” قادرة على شن هجمات بزاوية تتجاوز 60 درجة، ما يمنحها دقة عالية في استهداف المدرعات وناقلات الجند المتحركة بسرعة كبيرة.

وفي المقابل، اعتمدت قوات الدعم السريع على مسيرات صينية من طراز FH-95 وطائرات انتحارية أخرى، نُفذت بها ضربات ضد محطة كهرباء المرخيات، ومصفاة الخرطوم، ومصنع اليرموك، محدثة أضراراً كبيرة. كما وثّقت تقارير نشر مسيرات من طراز Delta Wing في مطار نيالا، بقدرة تصل إلى 2000 كيلومتر، ما يتيح لها ضرب أهداف في أي منطقة من السودان.

ورغم الغارات الجوية المتكررة التي يشنها الجيش على مطار نيالا، تمكنت قوات الدعم السريع – بحسب بياناتها – من صد هجمات عدة بفضل منظومات دفاعية نشرتها منذ أكثر من عام. كما أعلنت مؤخراً إسقاط ثلاث طائرات تركية من نوع “أكاينجي” تابعة للجيش في دارفور وكردفان.

ويرى مراقبون أن لجوء الطرفين إلى تحديث أسطول المسيرات يعكس تحوّل الحرب في السودان إلى مواجهة جوية مفتوحة، بعد أشهر من التراجع في العمليات البرية، وسط تقديرات بأن كلا الجانبين قضى الفترة الماضية في إعادة التسليح واستجلاب تقنيات جديدة استعداداً لجولة تصعيد جديدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى