اخبار

جدل واسع في السودان: تعيين “متورط” في قضية الشهيد أحمد الخير يثير غضب المعلمين

متابعات-مرآة السودان-جدل واسع في السودان: تعيين "متورط" في قضية الشهيد أحمد الخير يثير غضب المعلمين

جدل واسع في السودان: تعيين “متورط” في قضية الشهيد أحمد الخير يثير غضب المعلمين

متابعات-مرآة السودان

أعادت لجنة المعلمين السودانيين فتح صفحة مؤلمة من تاريخ البلاد، بعد أن أعلنت عن رفضها القاطع لتعيين مدير جديد للتعليم في محلية كسلا. ليس الرفض بسبب الكفاءة أو الخبرة، بل لأن الشخص المكلف بهذا المنصب متورط، حسب اللجنة، في واحدة من أبرز الجرائم التي هزت الضمير الوطني: قضية المعلم الشهيد أحمد الخير.

استفزاز للذاكرة الوطنية

في بيان رسمي صدر يوم الاثنين، الموافق 22 سبتمبر 2025، وصفت اللجنة هذا التعيين بأنه “استفزاز صريح” لمشاعر المعلمين وأسر الضحايا، ويُعيد إلى الأذهان تلك الفترة المليئة بالدماء والانتهاكات التي سبقت ثورة ديسمبر.

ووفقًا للجنة، فإن المدير المعين كان من بين المشاركين في عملية “استدراج” الشهيد أحمد الخير، التي بدأت في 27 يناير 2019. حيث تم نقله قسرًا من مدينة خشم القربة بولاية كسلا إلى مدينة القضارف، حيث تعرض لتعذيب وحشي ومميت داخل أحد مقار جهاز الأمن، في جريمة أسهمت في تأجيج غضب الشارع السوداني.

الشهيد الذي أشعل الثورة

تُعد قضية أحمد الخير أكثر من مجرد جريمة فردية؛ إنها رمز للتضحية والظلم الذي مارسه النظام السابق. كان المعلم يمثل صوتًا سلميًا يطالب بالتغيير، لكن صوته أُخمد بالتعذيب. ولم تكن وفاته هي النهاية، بل كانت بداية موجة غضب عارمة ساهمت في تعزيز زخم الثورة وأدت في نهاية المطاف إلى سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير.

إن تعيين شخص متورط في قضية بهذا الحجم ليس مجرد قرار إداري خاطئ، بل هو استخفاف بالعدالة والذاكرة الشعبية، وإعادة للألم الذي ما زال يحفر في وجدان كل سوداني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى