تصعيد في جنوب كردفان: قصف مدفعي وهجوم مسيّر على مدينتين

تصعيد في جنوب كردفان: قصف مدفعي وهجوم مسيّر على مدينتين

متابعات-مرآة السودان

شهدت ولاية جنوب كردفان السودانية، السبت 11 أكتوبر 2025، تصعيدًا عسكريًا، حيث تعرضت مدينة الدلنج لقصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع، بحسب شهود عيان. وقد سقطت بعض القذائف في حي الصفا شرق المدينة.

في الوقت نفسه، تعرضت منطقة دلامي لهجوم بطائرات مسيّرة نفذته قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وفقًا لمنصة جبال النوبة.

وتتخذ قوات الدعم السريع من بلدة طيبة قاعدة لانطلاق عملياتها، وتقوم حاليًا، بالتحالف مع الحركة الشعبية، بفرض حصار مشترك على مدينتي الدلنج وكادقلي، ما أدى إلى منع وصول الإمدادات والمحاصيل الزراعية، وتسبب في أزمة جوع حادة.

في المقابل، يسعى الجيش السوداني لفك الحصار عن الدلنج من خلال التقدم نحو كازقيل انطلاقًا من الأبيض بولاية شمال كردفان، في محاولة للوصول إلى الدبيبات، بينما تتقدم قوات الجيش من الدلنج باتجاه طيبة لقطع طريق إمداد محتمل للدعم السريع من أبو زبد.

وفي سياق آخر، ذكرت منصة جبال النوبة أن الحركة الشعبية تحتجز طلابًا جامعيين ونساء وأطفالًا وصلوا إلى مناطق سيطرتها في أم دولو وتنقولي قادمين من الدلنج وكادقلي، وترفض السماح لهم بالانتقال إلى مناطق كرتالا ومن ثم السفر إلى الرهد بشمال كردفان.

وأشارت المنصة إلى أن الحركة تسمح بدخول التجار والمواطنين إلى مناطقها، لكنها تمنع خروجهم للدراسة أو العلاج. وتوعدت المنصة بالتصعيد ضد الحركة ما لم تفرج عن المحتجزين، لافتة إلى أن الجيش يسمح بدخول المواد الغذائية إلى أسواق أم دولو وتنقولي عبر كرتالا والرهد، ويتم نقل الذهب من مناجم أم دولو إلى الرهد في رحلات العودة.

وطالبت المنصة الحركة بإطلاق سراح المحتجزين والسماح بوصول السلع الغذائية إلى الدلنج وكادقلي، محذرة من أنها ستمنع دخول البضائع من كرتالا والرهد إلى أم دولو وتنقولي في حال عدم الاستجابة. ويضطر المواطنون في تنقولي أحيانًا للجوء إلى طريق طويل وشاق عبر إيدا بجنوب السودان للوصول إلى الرهد، بينما الطريق المباشر لا يستغرق سوى أربع ساعات.