اقتصادية

ترتيبات معقدة في “هجليج”: جنوب السودان يتدخل لحماية شريان النفط الحيوي

متابعات-مرآة السودان-ترتيبات معقدة في "هجليج": جنوب السودان يتدخل لحماية شريان النفط الحيوي

ترتيبات معقدة في “هجليج”: جنوب السودان يتدخل لحماية شريان النفط الحيوي

متابعات-مرآة السودان

تشهد منطقة هجليج النفطية بولاية غرب كردفان ترتيبات أمنية وسياسية عاجلة ومعقدة، عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها وانسحاب الجيش السوداني قبل ثلاثة أيام. وتجري حاليًا اتصالات مكثفة بين الخرطوم وجوبا لإعادة تفعيل الاتفاقات السابقة لضمان استمرار تشغيل وحماية المنشآت النفطية الحيوية، التي يعتمد عليها اقتصاد جنوب السودان بشكل شبه كلي.

💰 الأهمية الاقتصادية الحيوية للحقل

يُعد حقل هجليج مركزًا نفطيًا مشتركًا بالغ الأهمية، حيث يستقبل يوميًا 130 ألف برميل من نفط جنوب السودان عبر محطة معالجة مركزية، قبل ضخه لمسافة 1600 كيلومتر إلى ميناء بشائر السوداني.

• خسائر محتملة لجنوب السودان: توقف الحقل يعني خسارة جوبا أكثر من 90% من إيراداتها.

• خسائر للسودان: يشمل ذلك خسارة مباشرة تُقدر بـ 21 ألف برميل يوميًا، إضافة إلى رسوم عبور تتجاوز مليون دولار يوميًا.

🤝 تفاهمات رفيعة ونشر قوات جنوبية

أكدت مصادر سودانية رفيعة أن الاتصالات بين قيادتي البلدين بدأت فور تحرك الدعم السريع نحو هجليج، بهدف تأمين العاملين ومنع تدمير البنية التحتية.

• دور جوبا الأمني: التزمت قوات الدعم السريع بالانسحاب من محيط المنشآت، فيما نشر جنوب السودان قواته في المنطقة لتولي حماية الحقل.

• الحياد والتأمين: أعلن الفريق جونسون أولونج، مساعد رئيس قوات جنوب السودان، التزام بلاده بـ “الحياد” في الصراع وتأمين حقول هجليج، مؤكدًا أن هذا التحرك جاء بعد تفاهمات مباشرة بين الرئيس سلفاكير ميارديت والبرهان.

• وفد أمني: من المتوقع وصول وفد أمني من وزارة البترول الجنوب سودانية إلى بورتسودان للاتفاق على الترتيبات التشغيلية.

⏳ اكتمال الانتشار خلال 48 ساعة

أشارت مصادر في جوبا إلى أن انتشار القوات الجنوبية حول الحقل سيكتمل خلال 48 ساعة، بناءً على اتفاق التعاون النفطي والأمني بين البلدين، الذي يسمح بحماية مشتركة لخطوط الأنابيب ومحطات الضخ. ويُعد هذا أول تطبيق فعلي لبنود هذا الاتفاق.

لضمان استمرار الضخ، أكد جيش جنوب السودان أن البنية التحتية آمنة، بينما كشفت تسجيلات عن انسحاب الطواقم السودانية المشغلة واستبدالها بطواقم جنوبية بترتيبات مشتركة بين وزارتي الطاقة في البلدين وشركة GPOC.

geopolitics أبعاد سياسية واقتصادية للسيطرة

يرى الخبراء أن سيطرة الدعم السريع على هجليج تهدف إلى تحقيق مكاسب متعددة:

1. تعزيز النفوذ في غرب كردفان.

2. كسب ودّ جوبا عبر ضمان استمرار تدفق النفط.

3. احتمالية الحصول على مقابل مالي للسماح بالتصدير.

واعتبر الكاتب عبد الملك النعيم أن هذه السيطرة تمثل ضربة مباشرة للاقتصاد السوداني، مرجحًا وجود تفاهمات سرية ودعم إقليمي وراء هذه الترتيبات الميدانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى