اقتصادية

بعد توتر “الخرطوم-أبوظبي”.. السعودية تطلق شريانًا بحريًا جديدًا وتمنح السودان متنفسًا تجاريًا

متابعات-مرآة السودان-بعد توتر "الخرطوم-أبوظبي".. السعودية تطلق شريانًا بحريًا جديدًا وتمنح السودان متنفسًا تجاريًا

بعد توتر “الخرطوم-أبوظبي”.. السعودية تطلق شريانًا بحريًا جديدًا وتمنح السودان متنفسًا تجاريًا

متابعات-مرآة السودان

السعودية تدشّن خطًا بحريًا استراتيجيًا بين جدة وبورتسودان لتعويض تراجع الإمارات

أعلنت الهيئة العامة للموانئ السعودية عن خطوة استراتيجية بتدشين خط بحري مباشر يربط ميناء جدة الإسلامي بـميناء بورتسودان السوداني. هذا الخط الجديد، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 1,118 حاوية قياسية، يأتي في إطار خدمة “JSS” ويهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي وفتح آفاق تجارية جديدة مع السودان وشرق آسيا وأفريقيا.

بديل عملي لـ “جبل علي” وتخفيف للضغوط الاقتصادية

يُنظر إلى هذا الخط الملاحي على أنه بديل عملي واستراتيجي لميناء جبل علي الإماراتي، خاصة بعد توتر العلاقات الدبلوماسية بين الخرطوم وأبوظبي، الذي أثر سلبًا على التبادل التجاري بين السودان والإمارات.

هذا الربط المباشر يُمثّل متنفسًا اقتصاديًا مهمًا للسودان، حيث يتيح للبلاد تجاوز العزلة التجارية وتخفيف الضغط الاقتصادي من خلال فتح قنوات بديلة لوارداتها وصادراتها.

مزايا اقتصادية وتنافسية مزدوجة

يُحقق الخط الجديد مكاسب مشتركة للرياض والخرطوم عبر:

• تقليص التكاليف وتحسين الكفاءة: سيتم استقبال الحاويات القادمة من الصين ودول شرق آسيا دون الحاجة للمرور بموانئ وسيطة، مما يترجم إلى:

• خفض التكاليف التشغيلية.

• تقليص زمن النقل.

• تحسين كفاءة سلاسل الإمداد.

• تعزيز التنافسية السعودية: يدعم الربط البحري قدرات ميناء جدة التنافسية ويمنحه ميزة استراتيجية في السوق الإقليمي المتصاعد.

• دعم التجارة السودانية: يوفّر للسودان بدائل تجارية مرنة بعد توقف التعامل عبر الموانئ الإماراتية، مما يوسع نطاق أسواقه المستهدفة في آسيا وأفريقيا.

• دعم التكامل الاقتصادي: يعزز الخط الجديد التكامل الاقتصادي بين البلدين، ويدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 لرفع كفاءة الموانئ وتطوير القطاع اللوجستي وتحقيق انسيابية أعلى في المناولة والتصدير.

يُذكر أن ميناء جدة الإسلامي هو أحد أكبر الموانئ في المنطقة، بطاقة استيعابية تتجاوز 130 مليون طن سنويًا، وبنية تحتية متطورة تضم 62 رصيفًا مجهزًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى