المهندس مصطفى الطيب يكتب التعليم الفني  طريق الإبداع وصناعة المستقبل

التعليم الفني  طريق الإبداع وصناعة المستقبل

متابعات-مرآة السودان

لم يعد التعليم الفني مجرد بديل أو ملاذ للطلاب، بل أصبح مسارًا استراتيجيًا يفتح آفاقًا واسعة نحو الهندسة والإبداع الصناعي. فالطالب الذي يسلك هذا الطريق يكتسب منذ المراحل الأولى مهارات عملية حقيقية وخبرة ميدانية في الورش والتطبيقات الفنية، إلى جانب إلمامه بأساسيات الرسم الهندسي والتقنيات الحديثة.

عند انتقاله إلى الجامعة، يكون مؤهلًا بعمق، فيركز على المواد التكميلية مثل ميكانيكا الآلات والموائع وأنظمة التحكم الحديثة، مما يمنحه تفوقًا تطبيقيًا على أقرانه في المسار الأكاديمي التقليدي.
أما من يختار الالتحاق المباشر بسوق العمل، فإن التعليم الفني يمكّنه من أن يصبح فنيًا محترفًا قادرًا على التعامل مع تقنيات التصنيع المتقدمة مثل ماكينات التحكم الرقمي CNC التي تعتمد على البرمجة بالحاسوب لتشكيل المعادن بدقة عالية.

وعندما تستثمر الدولة في التعليم الفني وتضعه ضمن أولوياتها، فإنها تؤسس لقاعدة إنتاجية صلبة وتبني اقتصادًا قائمًا على المهارة والمعرفة، لتضع نفسها بثبات في صفوف الدول الصناعية المتقدمة.