المصباح أبو زيد…”مهند فضل.. سيف انكسر غمده وظل أثره خالدًا””
متابعات-مرآة السودان-✨المصباح أبو زيد..."مهند فضل.. سيف انكسر غمده وظل أثره خالدًا""

المصباح أبو زيد…”مهند فضل.. سيف انكسر غمده وظل أثره خالدًا””
متابعات – مرآة السودان
كشفت قيادات في فيلق البراء بن مالك عن جوانب خفية من سيرة الشهيد مهند إبراهيم فضل، الذي تحوّل اسمه إلى رمز ملهم في ساحات القتال والدفاع عن السودان، بعد استشهاده في معارك كردفان.
وقال القائد المصباح أبو زيد طلحة إن الشهيد مهند كان صاحب تصميم شعار لواء البراء بن مالك، وهو إرث خالد يلازم رفاقه ما بقوا أحياء. وأضاف في رثائه المؤثر: “مهند هو ذاك السيف الذي انكسر غمده وبقي أثره يلمع في جبين الدهر”.
وأشار المصباح إلى أن مهند أمضى ما يقارب عامين ونصف بعيدًا عن والدته وأسرته، مفضّلًا البقاء في ساحات القتال. ورغم دعوات أصدقائه المتكررة له لأداء العمرة ولقاء والدته المقيمة في السعودية، كان يردّ عليهم بأبيات شعرية تبيّن تمسكه بميادين النضال على حساب الراحة الشخصية.
ووصفه بأنه من أشجع المقاتلين وأكثرهم ثباتًا، دائم التقدّم في الصفوف، يزرع روح النصر في زملائه، ويواجه الموت بشجاعة نادرة حتى نال الشهادة التي طالما تمنى الوصول إليها.
وفي جانب آخر، أوضح الصحفي عبد الماجد عبد الحميد أن اسم “مهند” أصبح واحدًا من أكثر الأسماء شيوعًا بين المواليد في السودان منذ لحظة استشهاده، وأن قصته تجاوزت الحدود لتلهم كتّابًا وشعراء عربًا تناولوا بطولاته في أعمالهم.
كما أشار إلى مبادرة أحد مواطني عطبرة، الذي أراد أن يطلق اسم “فاطمة” — تيمّنًا بوالدة الشهيد — على مولودته الجديدة، وفاءً وتقديرًا لها، إلا أن الاسم كان مطابقًا لاسم ابنته الكبرى.
وأضاف عبد الحميد أن كتاب “حصن المسلم” الذي كان يلازم مهند، إلى جانب جواز سفره الدبلوماسي، أصبحا من أكثر المقتنيات التي يسعى الشباب السوداني لاقتناء مثلها، في إشارة إلى عمق الأثر الذي تركه الشهيد وخلوده في الذاكرة الجمعية.