الكوليرا تجتاح دارفور: 271 وفاة وأزمة صحية تتفاقم

الكوليرا تحصد أرواح 271 شخصاً في دارفور وسط تفشٍ غير مسبوق للوباء

دارفور – تتصاعد المخاوف في إقليم دارفور غربي السودان بعد أن أودى تفشي وباء الكوليرا بحياة ما لا يقل عن 271 شخصاً، في واحدة من أسوأ موجات انتشار المرض التي يشهدها الإقليم منذ سنوات.

ووفق مصادر طبية ومنظمات إنسانية عاملة في المنطقة، فإن آلاف الحالات المشتبه بها قد سُجلت خلال الأسابيع الأخيرة، وسط ضعف واضح في إمكانيات القطاع الصحي وصعوبة وصول المساعدات بسبب الظروف الأمنية واللوجستية.

انهيار الخدمات الصحية

يعاني الإقليم من هشاشة النظام الصحي نتيجة سنوات من النزاع المسلح والنزوح الجماعي، الأمر الذي جعل المستشفيات والمراكز الصحية عاجزة عن استيعاب الأعداد الكبيرة من المرضى. كما يعاني السكان من شُح الأدوية ونقص إمدادات المياه النظيفة ووسائل الصرف الصحي، وهي عوامل تساهم في تفشي المرض بسرعة كبيرة.

تحذيرات دولية

من جانبها، أعربت منظمات الإغاثة الدولية عن قلق بالغ، محذّرة من أن تفشي الكوليرا قد يتحول إلى كارثة إنسانية ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لاحتواء الوباء. ودعت هذه المنظمات إلى توفير دعم دولي عاجل لتأمين الأدوية، وإمدادات المياه الصالحة للشرب، وتعزيز حملات التوعية الصحية في المجتمعات المحلية.

معاناة إنسانية مضاعفة

يأتي تفشي الكوليرا في وقت يواجه فيه سكان دارفور أزمات إنسانية متداخلة تشمل النزوح الواسع، انعدام الأمن الغذائي، وارتفاع معدلات الفقر، مما يزيد من هشاشة المجتمعات المحلية ويجعلها أكثر عرضة للأوبئة.

ويؤكد خبراء الصحة أن السيطرة على المرض تتطلب استجابة سريعة تشمل تحسين الوصول إلى مياه الشرب، إنشاء مراكز عزل وعلاج ميدانية، وتكثيف حملات التطعيم