مقالات

الكلى تحت الحصار هل يفتك بها السكر أم الضغط  

متابعات -مرآة السودان -الكلى تحت الحصار هل يفتك بها السكر أم الضغط  

الكلى تحت الحصار هل يفتك بها السكر أم الضغط

متابعات-مرآة السودان

قد تبدو الكلى صامتة في معركتها اليومية لتنقية دمائنا، لكنها تتأثر بشدة بأي خلل في ضغط الدم أو مستوى السكر. فبينما يشترك المرضان في تآكل الأوعية الدموية الدقيقة داخل الكلى ببطء، يظل السؤال الأهم: أيهما أشد فتكًا بهذا العضو الحيوي؟

 

ماذا يفعل ارتفاع ضغط الدم بالكلى؟

 

الكلى هي “مرشحات” تعمل باستمرار، وتعتمد في عملها على أوعية دموية سليمة ومرنة. ارتفاع ضغط الدم يلحق الضرر المباشر بهذه الأوعية، مما يقلل من كفاءة الكلى. والخطر يكمن في أن هذا الضرر يتراكم بصمت لسنوات قبل ظهور أي أعراض.

 

يسبب ارتفاع ضغط الدم المستمر ضغطًا متزايدًا على الأوعية الدموية الحساسة داخل الكلى. ومع مرور الوقت، تتصلب الأوعية وتضيق، مما يضعف قدرة الكلى على تصفية الفضلات وموازنة السوائل. قد لا يسبب هذا الضغط أعراضًا فورية، ولكنه قد يؤدي إلى مرض كلوي مزمن مع مرور الوقت.

 

نصائح للسيطرة على ضغط الدم:

 

– المراقبة المنتظمة.

– الالتزام بالأدوية.

– اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم.

– الحفاظ على النشاط البدني.

– الامتناع عن التدخين.

– التحكم في مرض السكري.

 

ماذا يفعل ارتفاع السكر بالكلى؟

 

عندما يكون هناك سكر زائد في الدم لفترة طويلة، تضطر الكلى إلى بذل جهد أكبر لتصفيته. ومع مرور الوقت، قد يسبب هذا الضغط الزائد تلفًا في الأوعية الدموية الدقيقة ويضعف قدرة الكلى على تصفية الدم. ولهذا السبب، قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم بمضاعفات في الكلى.

 

يؤدي ارتفاع السكر إلى تسرب البروتين في البول، مما يشير إلى إجهاد الكلى. ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا إلى اعتلال الكلية السكري، حيث تستمر وظائف الكلى في الانخفاض.

 

نصائح للسيطرة على مستويات السكر:

 

– الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم من خلال تناول الطعام المناسب.

– ممارسة الرياضة بانتظام.

– الفحوصات الطبية الدورية.

– الحفاظ على رطوبة الجسم.

– الامتناع عن الإفراط في تناول الحلويات المعبأة.

– مراقبة استهلاك السكر اليومي.

 

من الأخطر على الكلى: السكر أم الضغط؟

 

على الرغم من أن كليهما ضار، إلا أن ارتفاع السكر في الدم المستمر من المرجح أن يؤثر بشكل مباشر وتدريجي على الكلى. فداء السكر غير المنضبط طويل الأمد قد يؤدي إلى تلف دائم في وحدات الترشيح الصغيرة (الكبيبات) في الكلى، وعادةً ما يكون ذلك بصمت، وقد يؤدي إلى اعتلال الكلية السكري على المدى الطويل. أما ارتفاع ضغط الدم فيضر الكلى بتلف الأوعية الدموية وإضعاف كفاءة الترشيح، ولكن إذا كان سكر الدم خارج نطاق السيطرة بشكل كبير، فإنه عادةً ما يؤدي إلى تلف كلوي أسرع وأكثر قابلية للتنبؤ.

 

الخلاصة:

 

أغلب المرضى يعانون من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر، وهذا المزيج هو ما يؤدي إلى تسريع تلف الكلى. لذا، فإن الحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة، إلى جانب الحفاظ على ضغط الدم ضمن نطاقات آمنة، أمر حيوي لحماية الكلى.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى