الفاشر تحترق والأمم المتحدة تتحرك هل ينقذ مجلس حقوق الإنسان ما تبقى  

الفاشر تحترق والأمم المتحدة تتحرك: هل ينقذ مجلس حقوق الإنسان ما تبقى

متابعات-مرآة السودان

في جلسة طارئة اليوم، يناقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الوضع المأساوي في الفاشر، شمال دارفور، السودان. الجلسة، التي تعقد في جنيف من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثانية ظهرًا بتوقيت الخرطوم، تأتي في ظل تصاعد العنف والانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان.

شهدت أروقة المجلس مشاورات مكثفة حول مشروع قرار يهدف إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. شارك في المناقشات ممثلو 24 دولة عضو، بالإضافة إلى دعم من 31 دولة مراقبة، مطالبين بتحرك دولي عاجل. تركزت النقاشات حول فظائع الفاشر وغيرها من المدن السودانية، مع الدعوة إلى إعداد تقرير شامل يغطي جميع الانتهاكات في البلاد.

الحضور اللافت لوفد الحكومة السودانية أضفى بعدًا جديدًا على الجلسة، حيث طالب الوفد بإدانة صريحة لقوات الدعم السريع في مشروع القرار. كما اقترح أن يتولى مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان إعداد التقرير بدلًا من البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان. ومع ذلك، فضلت غالبية الدول الأعضاء أن تتولى البعثة المستقلة هذه المهمة، نظرًا لخبرتها وولايتها الواضحة.

الأنظار تتجه الآن إلى الجلسة القادمة للمجلس، المقرر انعقادها في الفترة ما بين نهاية فبراير ومطلع أبريل، حيث سيتم عرض التقرير الخاص بالفاشر. هل سيتمكن مجلس حقوق الإنسان من اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف المذبحة وتحقيق العدالة للضحايا؟