السيول تعصف بالشمالية.. وتقطع شريان التجارة بين السودان ومصر

السيول تعصف بالشمالية.. وتقطع شريان التجارة بين السودان ومصر

السيول تطيح بمنازل وتقطع شريان التجارة بين السودان ومصر

شهدت ولايات شمال السودان في الأيام الماضية موجة من السيول الجارفة التي خلفت دماراً واسعاً في المنازل والطرق والبنى التحتية، وتسببت في انقطاع الطريق البري الرئيسي الرابط بين السودان ومصر، ما أدى إلى شلل جزئي في حركة التجارة بين البلدين.

منازل مهدمة وأسر منكوبة

في محلية الدامر بولاية نهر النيل، جرفت السيول عشرات المنازل الطينية، تاركة مئات الأسر في العراء. كما سجلت السلطات سقوط عدد من الضحايا بينهم أطفال، بينما لا يزال آخرون في عداد المفقودين. المشاهد من القرى المتضررة أظهرت مساكن محطمة وحقولاً غمرتها المياه، ما يهدد الموسم الزراعي بالكامل.

انقطاع الشريان التجاري

انهيار جزء من الطريق القاري في منطقة وادي حلفا بالولاية الشمالية أدى إلى توقف حركة الشاحنات التجارية بين الخرطوم وأسوان. هذا الطريق يُعد الشريان الأساسي الذي ينقل السلع الغذائية ومواد البناء والماشية بين البلدين. وبحسب مصادر محلية، فإن مئات الشاحنات توقفت في الاتجاهين، مما يهدد بنقص في المواد الأساسية وارتفاع أسعارها في الأسواق السودانية.

تداعيات اقتصادية خطيرة

يرى خبراء اقتصاديون أن استمرار إغلاق الطريق سيؤدي إلى خسائر مباشرة للمصدرين والمستوردين، فضلاً عن تعطيل حركة التبادل التجاري الإقليمي التي تمر عبر السودان ومصر إلى دول أخرى في شرق ووسط إفريقيا. كما أشاروا إلى أن الأزمة ستزيد الضغط على الجنيه السوداني في ظل الحاجة إلى بدائل مكلفة عبر النقل البحري والجوي.

جهود إنقاذ وإصلاح

تعمل السلطات المحلية بدعم من فرق هندسية على إعادة فتح الطريق المتضرر وإصلاح الجسور الصغيرة التي جرفتها السيول. كما ناشدت المنظمات الإنسانية المجتمع الدولي تقديم الدعم العاجل لإيواء المتضررين وتوفير الغذاء والدواء