السودان : الداخلية تعلن خطة شاملة لإعادة الأمن والخدمات

السودان : الداخلية تعلن خطة شاملة لإعادة الأمن والخدمات

متابعات-مرآة السودان-أكد وزير الداخلية السوداني، الفريق بابكر سمرة، في مقابلة حصرية مع الجزيرة نت، أن العاصمة الخرطوم أصبحت “آمنة تمامًا”، مشيرًا إلى أن وزارته تعمل على إعادة الأمن والاستقرار في جميع ولايات البلاد، وداعيًا المواطنين إلى العودة إلى منازلهم وأعمالهم في ظل تحسّن الظروف الأمنية والخدمية.

إخلاء الخرطوم من التشكيلات المسلحة

أوضح سمرة أن قرار رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، القاضي بإخلاء العاصمة من التشكيلات العسكرية والمظاهر المسلحة، شكّل نقطة تحول محورية في بسط هيبة الدولة. وأكد أن معظم القوات غادرت بالفعل إلى مواقعها الجديدة، مما أسهم في تحقيق استقرار أمني ملحوظ.

انتشار الشرطة وتراجع معدلات الجريمة

وأشار الوزير إلى تنفيذ خطة انتشار شاملة لقوات الشرطة في جميع محليات ولاية الخرطوم، بحيث أصبحت مسؤولة بشكل مباشر عن حفظ الأمن الداخلي. وأضاف أن الشرطة عادت للعمل بكامل طاقتها وتلقي البلاغات على مدار الساعة، ما انعكس في انخفاض كبير بمعدل الجرائم.

عودة الخدمات الشرطية وتشغيل المرافق

وشدد سمرة على أن وزارته تولي الخدمات الشرطية للمواطنين أولوية قصوى، لافتًا إلى استئناف العمل في عدد من مجمعات الشرطة الكبرى، مثل الحلفايا وأبو آدم وأم درمان، مع خطة لإعادة تشغيل بقية المراكز تدريجيًا.

كما كشف عن إطلاق منصة إلكترونية لتلقي البلاغات حول الممتلكات المنهوبة، والتي سجلت حتى الآن أكثر من 111 ألف بلاغ، بينها ما يزيد على 82 ألفًا تتعلق بمركبات مفقودة. وأكد أن الأقسام الجنائية بالخرطوم تحتفظ بمضبوطات يجري تسليمها لأصحابها عبر إجراءات قانونية واضحة.

ضبط الوجود الأجنبي وإزالة العشوائيات

وفي ما يخص الأمن المجتمعي، أوضح الوزير أن الوزارة تنفذ حملات مكثفة لضبط الوجود الأجنبي غير القانوني، وقد تم ترحيل أعداد كبيرة من المخالفين بالفعل، مشددًا على أن هذا الملف يمثل أولوية لما له من انعكاسات أمنية واقتصادية واجتماعية.

كما دافع عن إزالة العشوائيات في بعض المناطق، معتبرًا أنها خطوة ضرورية لمكافحة الجريمة والظواهر السلبية، مؤكّدًا أنها تتم بالتنسيق مع النيابة العامة ووفقًا للقانون.

استعادة الأنظمة الحيوية واستراتيجية الأمن الشامل

وأشار سمرة إلى أن الوزارة نجحت في استعادة أنظمتها الحيوية، مثل إدارة الجوازات والسجل المدني، بما يضمن الحفاظ على قاعدة بيانات الدولة رغم تحديات الحرب. وأضاف أن الاستراتيجية المقبلة للوزارة تقوم على تحقيق الأمن الشامل، وضبط الوضع الداخلي، واستعادة الخدمات الأساسية، بما يمهّد لعودة الحياة إلى طبيعتها في مختلف أنحاء السودان.