الدعم السريع يدخل معركة الأجواء.. تشغيل مروحيات عسكرية بأطقم أجنبية في دارفور
متابعات-مرآة السودان-الدعم السريع يدخل معركة الأجواء.. تشغيل مروحيات عسكرية بأطقم أجنبية في دارفو

الدعم السريع يدخل معركة الأجواء.. تشغيل مروحيات عسكرية بأطقم أجنبية في دارفور
متابعات-مرآة السودان-
في تطور نوعي لعملياتها العسكرية في إقليم دارفور، كشفت مصادر عسكرية متطابقة يوم السبت لموقع دارفور24 أن قوات الدعم السريع بدأت تشغيل طائرات مروحية لأغراض عسكرية، تشمل نقل الإمدادات والقيادات الميدانية، بعد أن حصلت عليها من خارج البلاد خلال يونيو الماضي.
ووفقاً للمصادر، جرى طلاؤها بألوان متعددة، بعضها باللون الأخضر وأخرى بألوان مماثلة للزي الصحراوي لقوات الدعم السريع، وذلك في إطار تعزيز التمويه الميداني. ووصلت هذه المروحيات إلى مهبط “السوبر كامب” شمال مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، وهو مقر سابق لبعثة اليوناميد يتمتع بتحصينات وخزانات وقود جاهزة، ما يجعله مناسباً لعمليات الإقلاع والهبوط المتكررة.
كما أعادت قوات الدعم السريع تشغيل مطار نيالا الدولي في سبتمبر الماضي، ليستقبل رحلات منتظمة، قبل أن تبدأ المروحيات الجديدة بتنفيذ رحلات دورية لنقل العتاد والقيادات إلى مواقع استراتيجية، بينها الفاشر، أم كدادة، قاعدة الزرق في شمال دارفور، زالنجي، مدينة كأس غرب نيالا، إضافة إلى منطقة أم دافوق الحدودية مع أفريقيا الوسطى.
مصدر عسكري أكد أن القرار بالاعتماد على المروحيات جاء بعد تعرض القوافل البرية للاستهداف من مدفعية الجيش في الفاشر وتكرار حوادث نهب الإمدادات، ما دفع قيادة الدعم السريع لتغيير أسلوب النقل الجوي لتأمين وصول المؤن والذخائر.
شهود من نيالا أفادوا بأنهم يسمعون منذ أسابيع صوت مروحيات تحلق يومياً شمال المدينة، عند السابعة مساءً ومنتصف الليل، مشيرين إلى أنهم اعتقدوا بداية أنها تابعة للجيش السوداني، لكن غياب المضادات الأرضية عند هبوطها أثار الشكوك حول هويتها.
كما أكدت مصادر أخرى أن بعض الطواقم المشغّلة لتلك المروحيات تضم عناصر أجنبية يحملون جنسيات أوكرانية، فيما تحققت “دارفور24” من صحة مقطع فيديو يظهر أجانب حول مروحية عسكرية بمنطقة أم دافوق، دون تحديد توقيت الحدث بدقة.
ملاحظة: رغم تداول اسم “أبابيل” كمصدر لهذه المروحيات، إلا أنه لا توجد طائرة مروحية عسكرية بهذا الاسم؛ إذ يشير “أبابيل” إلى طائرات مسيّرة إيرانية سبق أن ارتبطت بالجيش السوداني، وظهر حطام إحداها خلال معارك الخرطوم العام الماضي.