الحارث إدريس يحدد من أين انطلقت المسيرات التي استهدفت بورسودان

الحارث إدريس يحدد من أين انطلقت المسيرات التي استهدفت بورسودان
تصريحات السفير الحارث إدريس في نيويورك تمثل تصعيدًا غير مسبوق في الخطاب الدبلوماسي السوداني تجاه الإمارات، وتكشف عن توتر عميق في العلاقات الثنائية، لا سيما في ظل الحرب المستمرة داخل السودان. النقاط الأبرز في هذه التطورات:
1. اتهامات مباشرة وواضحة للإمارات:
دعم لوجستي وهجمات بطائرات مسيّرة على بورتسودان، انطلقت من قواعد وسفن إماراتية في البحر الأحمر.
استخدام طائرات يُرجح أنها من طراز MQ-9، ما يشير إلى مستوى تقني متقدم في الهجوم.
2. رد انتقامي محتمل:
السفير ربط الهجوم على بورتسودان بعملية نفذها الجيش السوداني ضد طائرة عسكرية إماراتية في نيالا أسفرت عن مقتل 13 أجنبيًا، ما قد يشكل بداية لحرب ظلّ غير معلنة في المنطقة.
3. طلب دعم دولي واضح:
دعوة لمجلس الأمن بفرض حظر تسليح على الدعم السريع، وضغط أمريكي وأوروبي على الإمارات.
تحذير من أن “صمت المجتمع الدولي يشجع المعتدي”.
4. دلالات ورسائل أعمق:
توجيه الاتهامات علنًا يُعد نقطة تحوّل في تعاطي السودان الرسمي مع ملف الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع.
قد يؤثر ذلك على مواقف أطراف دولية كانت تراعي التوازن في علاقاتها مع كل من الجيش السوداني والدعم السريع.
5. مخاطر إقليمية ودولية:
إذا ثبتت الاتهامات، فقد تنعكس على أمن البحر الأحمر والعلاقات الخليجية – الأفريقية.
المجتمع الدولي أمام اختبار: إما تحقيق مستقل في الهجمات، أو تجاهل قد يُفقد مجلس الأمن مصداقيته في أزمات أفريقيا.
الخلاصة: السودان عبر مندوبه في الأمم المتحدة رفع الغطاء عن صراع إقليمي خفي، بات يتحرك الآن فوق طاولات الأمم المتحدة، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك إما لاحتواء الأزمة أو الاستعداد لمزيد من الانفجار في المنطقة.