الجدل يتصاعد حول انحياز الإعلامي محمد العرب للجيش السوداني

الجدل يتصاعد حول انحياز الإعلامي محمد العرب للجيش السوداني

متابعات-مرآة السودان

أثارت زيارة الكاتب والإعلامي البحريني المقيم في السعودية، محمد العرب، إلى السودان ولقاءاته مع قيادات الجيش السوداني، وعلى رأسهم الفريق ياسر العطا، موجة واسعة من الجدل والانقسام. وقد جاءت هذه الزيارة بعد نشر العرب لسلسلة مقالات مكثفة عكست انحيازًا صريحًا للجيش في صراعه ضد قوات الدعم السريع، مما أدى إلى تلقيه تهديدات عبر منصات التواصل.

⚔️ مواقف وتصريحات مثيرة للجدل

يشتهر محمد العرب بكونه مراسلًا حربيًا سبق له تغطية نزاعات كبرى مثل حرب اليمن وجنوب السودان، وعمل سابقًا في قناتي العربية وسكاي نيوز عربية. إلا أن مقالاته الأخيرة حول السودان، التي بدأها بعنوان “لماذا يجب أن ندعم الجيش السوداني؟”، تسببت في إثارة حفيظة واسعة.

• ردود قوية على المنتقدين: لم يتوانَ العرب عن الرد على منتقديه، حيث نشر صورًا له بالزي العسكري وبجانبه علم السودان، معلنًا أن الجيش السوداني منحه “شرف أن أكون درعًا إعلاميًا لأطفال السودان”. وتعهد بمواجهة وسحق دعاية منتقديه، مؤكدًا أنه لن يتراجع.

• هجوم حاد على الدعم السريع: تصاعدت حدة خطابه لاحقًا في مقال بعنوان “حميدتي… طاعون ينهش جسد السودان”، واصفًا قائد قوات الدعم السريع بـ “السفاح”، واستخدم في مقال آخر لغة بالغة الحدة وغير مألوفة.

📢 صراع إعلامي يزيد من تعقيد المشهد

يعكس هذا الجدل جزءًا من الانقسام الإعلامي العميق في السودان، حيث يسعى طرفا النزاع (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) إلى استقطاب إعلاميين وشخصيات بارزة للترويج لمواقفهم وكسب الرأي العام. هذا الانحياز الإعلامي المتبادل يساهم في تعقيد المشهد العام وتعميق حالة الاستقطاب داخل المجتمع السوداني.

💔 الضحية الكبرى: الشعب السوداني

في خضم هذا الصراع الإعلامي والسياسي، يبقى الشعب السوداني هو الضحية الأكبر. فقد أدت الحرب المستمرة، التي يلقي النص باللوم في إشعالها على طرفي النزاع ومحاولات الإسلاميين لإنهاء “مكتسبات ثورة ديسمبر”، إلى وضع إنساني كارثي. يعاني ملايين المدنيين من النزوح والجوع وانهيار الخدمات الأساسية، مما يعكس الحجم الكارثي للأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.

مقالات ذات صلة للعرب:

• “قال لي الفريق العطا…”

• “يا عمر.. وحدك تبكي والسودان كله ينزف والعالم يساوم على دموعك”