الجدل حول هتاف رئيس الوزراء السوداني في إريتريا وعمق العلاقات الثنائية
متابعات-مرآة السودان-الجدل حول هتاف رئيس الوزراء السوداني في إريتريا وعمق العلاقات الثنائية

الجدل حول هتاف رئيس الوزراء السوداني في إريتريا وعمق العلاقات الثنائية
متابعات-مرآة السودان
مقطع فيديو يثير السخرية والانتقادات
أثار مقطع فيديو متداول على نطاق واسع موجة من الجدل في السودان، حيث ظهر فيه رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، وهو يهتف بحماس للرئيس الإريتري، آسياس أفورقي، خلال جولة مشتركة في شارع “كمشتاتو” بالعاصمة أسمرا. وقد تضمن الهتاف رفع اسم الرئيس الإريتري قبل اسم رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، بعبارة: “عاش الرئيس آسياس أفورقي.. عاش الرئيس البرهان”.
اعتُبر هذا المشهد من قبل العديد من المستخدمين، بمن فيهم مؤيدون للحكومة، “غير لائق سياسياً” و”انحرافاً عن البروتوكول الدبلوماسي”، بينما سخر منه المعارضون واصفين إياه بأنه إشادة علنية مبالغ فيها برئيس دولة أجنبية في سياق شعبي.
سياق الزيارة والتحركات الدبلوماسية
تأتي زيارة إدريس إلى أسمرا ضمن جولة خارجية بدأها منذ توليه منصبه في 19 مايو الماضي، وشملت سابقاً مصر والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة. هذه الزيارة إلى إريتريا تحمل طابعاً سياسياً حساساً، كون إريتريا تُعد من أبرز دول الجوار الداعمة بشكل علني للحكومة السودانية في صراعها مع قوات الدعم السريع (ق.د.س). وقد عاد إدريس إلى السودان يوم الجمعة بعد اختتام الزيارة.
موقف إريتريا الصريح ودعمها للجيش السوداني
تُعد إريتريا من أقوى الداعمين للجيش السوداني في النزاع الدائر. وقد عبّر الرئيس أفورقي عن موقفه بوضوح، معتبراً أن الصراع في السودان يمثل تهديداً إقليمياً واسعاً وأن أمن إريتريا مرتبط باستقرار السودان. بل لوّح أفورقي بإمكانية التدخل العسكري المباشر لصالح الجيش السوداني في حال امتدت الحرب لتشمل ولايات البحر الأحمر، كسلا، القضارف، والنيل الأزرق، مؤكداً أنه وضع إمكانات جيشه تحت تصرف القيادة السودانية في بورتسودان.
تفاصيل الدعم العسكري ونقل الأصول
يتجاوز الدعم الإريتري الدعم السياسي واللوجستي، ليشمل الشق العسكري. إذ تستضيف إريتريا معسكرات تدريب لميليشيات أهلية موالية للجيش السوداني، حيث تفيد تقارير بأن حركات إثنية متعددة تلقت تدريبات وتسليحاً بإشراف مباشر من الجيش الإريتري.
وقد أثار إعلان أحد قادة الميليشيات عن تدريب خمسين ألف مقاتل في إريتريا جدلاً كبيراً. ومما يزيد المشهد تعقيداً، تقارير عن قيام السودان بنقل طائراته الحربية إلى الأراضي الإريترية بهدف تأمينها من هجمات الطائرات المسيّرة التابعة لقوات الدعم السريع، مما يشير إلى مستوى متزايد من التعاون العسكري والإقليمي لمواجهة الأزمة.










