اخبار

البرهان يضع خارطة طريق عسكرية ودبلوماسية: رفض للوساطة “غير المحايدة” وتصميم على “النصر والبقاء”

متابعات-مرآة السودان-⭕️البرهان يضع خارطة طريق عسكرية ودبلوماسية: رفض للوساطة "غير المحايدة" وتصميم على "النصر والبقاء"

البرهان يضع خارطة طريق عسكرية ودبلوماسية: رفض للوساطة “غير المحايدة” وتصميم على “النصر والبقاء”

متابعات-مرآة السودان-الخرطوم –

في كلمة بالغة الأهمية أمام كبار قادة الجيش السوداني برتبة لواء فما فوق، أطلق رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، يوم الأحد 23 نوفمبر 2025، تصريحات حاسمة رسمت معالم المرحلة المقبلة، مؤكداً فيها على حتمية الحسم العسكري ووضع خطوط حمراء للمفاوضات الدولية.

ركز الخطاب على ثلاثة محاور رئيسية: إعادة التأكيد على الهدف العسكري الأقصى، توجيه انتقادات لاذعة للوساطة الدولية، وتحديد الأطراف التي يراها الجيش داعمة للتمرد.

🗡️ محور المعركة: لا تفاوض قبل طرد المليشيا

جاءت رسالة البرهان إلى ضباطه العليا واضحة وحاسمة: هذه المعركة هي “معركة وجود وبقاء” للشعب السوداني، مؤكداً أن هدف الجيش هو “استعادة كل شبر” سيطرت عليه قوات الدعم السريع في دارفور وكردفان.

شدد البرهان على أن القوات المسلحة تخوض هذه الحرب “بشرف وعزة” وأنها مصممة على تحقيق النصر، مؤكداً: “طالما أننا على حق، فسننتصر وسنطردهم من هذا السودان”. هذا التأكيد يرسخ العقيدة العسكرية الرافضة لأي صيغة سلام لا تبدأ بـ تفكيك المليشيا وعودة الجيش للسيطرة الكاملة على الأراضي، رافضاً أي تدخل خارجي في سير العمليات.

🚫 الرفض الصريح لـ “الرباعية”: وسيط غير محايد

شكل الموقف من الوساطة الدولية النقطة الأكثر سخونة في الخطاب. وجه البرهان سهام النقد مباشرة نحو “الرباعية الدولية”، التي تضم الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة.

وكشف البرهان عن تلقي الجيش مقترحاً من مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، وصفه بأنه “أسوأ ما قُدم”. وأشار إلى أن هذا المقترح يتضمن إلغاءً لوجود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، مع الإبقاء على المليشيا في مناطق انتشارها. واعتبر البرهان أن هذا الطرح يمثل انحيازاً غير مقبول، ويقوض مصداقية الوساطة.

وقال البرهان إن السودان لن يستمر في أي وساطة تسير في هذا الاتجاه، مؤكداً أن “خارطة الطريق” الوحيدة المقبولة هي تلك التي تتمسك بالسيادة الوطنية ووحدة الجيش ورفض أي شرعنة للمليشيات. كما وجه تحذيراً خاصاً ضد مشاركة الإمارات كوسيط، إذا كانت جزءاً من هذا الانحياز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى