اخبار

البرهان يشكّل لجنة سياسية وسط نفي لقاء تفاوضي لكباشي

متابعات-مرآة السودان-البرهان يشكّل لجنة سياسية وسط نفي لقاء تفاوضي لكباشي

البرهان يشكّل لجنة سياسية وسط نفي لقاء تفاوضي لكباشي

متابعات-مرآة السودان-بورتسودان – السبت أكتوبر 2025

كشفت مصادر مطلعة عن قيام رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بتشكيل لجنة سياسية بدأت عقد سلسلة لقاءات مع القوى السياسية المؤيدة لمواقف الجيش، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية جديدة تهدف إلى إعادة ترتيب المشهد الوطني على أسس توافقية.

وفي السياق ذاته، تداولت بعض التقارير الإعلامية خبرًا مفاده أن الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للقوات المسلحة، التقى في بورتسودان بعدد من ممثلي القوى المدنية لمناقشة تطورات الأوضاع السياسية والإنسانية وسبل دفع الجهود نحو إنهاء الحرب واستعادة المسار السلمي.

لكن صحيفة الكرامة نقلت عن مصدر مطلع نفيًا لما أُثير حول عقد كباشي لأي لقاء تفاوضي، مؤكدة أن ما تم تداوله لا يستند إلى وقائع أو مصادر موثوقة، وأنه لم يُبحث أي مبادرة تفاوضية مع القوى المدنية.

خطة البرهان للحوار التدريجي

وبحسب مصادر لـ أفق جديد، فإن خطوة البرهان تأتي ضمن خطة أوسع للحوار التدريجي تشمل تحالفات مثل “صمود” و”تأسيس”، حيث أطلع البرهان خلال لقاءاته في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس، على رؤية الحكومة السودانية التي تنص على أن المراحل الأولى يجب أن تبدأ بوقف إطلاق النار، يليها بحث الترتيبات الأمنية ودمج القوات المسلحة، ثم إطلاق عملية سياسية شاملة تشمل جميع القوى دون استثناء.

وتتضمن النقاشات الجارية إجراءات تمهيدية مثل شطب البلاغات المفتوحة ضد قيادات سياسية ورفع القيود على استخراج الأوراق الثبوتية، بهدف تهيئة المناخ السياسي وبناء الثقة بين الأطراف.

رؤية تحالف صمود من ثلاثة مسارات

في المقابل، قدم تحالف صمود خلال لقاءاته مع فريق الوساطة الدولي المكوّن من الاتحاد الأفريقي، الإيقاد، الأمم المتحدة، والجامعة العربية، رؤية تتضمن ثلاثة مسارات: المسار الإنساني، وقف إطلاق النار، والحوار السياسي لمعالجة جذور الأزمة. ودعا التحالف إلى هدنة إنسانية شاملة، وتوصيل المساعدات، وإطلاق سراح الأسرى، وإلغاء القوانين المخالفة لحقوق الإنسان.

تحذير من الدعم السريع

من جانبه، اعتبر الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، أن دعوة الوساطة الدولية إلى الحوار السياسي قبل وقف إطلاق النار تمثل محاولة التفاف خطيرة على بيان الرباعية الدولية. وحذر من أن هذا المسار يسعى إلى شرعنة واقع السلاح وتجاوز قضايا العدالة والانتقال المدني، مؤكدًا أن هذه الدعوات مدفوعة بضغط من دول إقليمية داعمة للجيش وكتائب الحركة الإسلامية الجهادية بهدف فرض تسوية تحافظ على شبكات النفوذ القديمة وتعيق أي جهد دولي جاد لإنهاء الحرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى