اغتيال إبراهيم موسى زريبة.. فصل جديد من التصفيات السياسية في المشهد السوداني

اغتيال إبراهيم موسى زريبة.. فصل جديد من التصفيات السياسية في المشهد السوداني

متابعات – مرآة السودان –

في حادثة جديدة تعكس تصاعد حدة الصراعات السياسية والعسكرية المرتبطة بالحرب السودانية، قُتل السياسي السوداني إبراهيم موسى زريبة في ظروف غامضة، وسط ترجيحات تشير إلى أن الحادث يندرج ضمن سلسلة من عمليات التصفية التي شهدتها عواصم إقليمية خلال الفترة الماضية، على غرار تصفية مستشار محمد حمدان دقلو (حميدتي) في كمبالا قبل أشهر.

زريبة، الذي كان في وقت سابق عضوًا في حركة تجمع الطاهر حجر، وشارك ضمن وفود التفاوض في سلام جوبا والدوحة، قبل أن يستقيل من الحركة، برز لاحقًا كأحد الوجوه السياسية المثيرة للجدل. فقد أسس تحالفًا سياسيًا جديدًا باسم قمم، بالاشتراك مع القيادي الجنجويدي هارون مديخير، في محاولة لخلق مظلة سياسية جديدة وسط التباينات بين القوى المسلحة والمدنية.

لكن مسيرته السياسية لم تخلُ من الضغوط، حيث تشير مصادر إلى أن مليشيا الدعم السريع حققت مع زريبة في مارس الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي، بعد اتهامه بالتواصل مع تحالفات سياسية مناوئة لخط الجنجويد. وبحسب المصادر ذاتها، فقد أجبر حينها على تقديم استقالته من قيادة تحالف “قمم”، ما كشف عن هشاشة العلاقة بينه وبين حلفائه السابقين.

مراقبون اعتبروا أن عملية تصفية زريبة تمثل رسالة تحذير لبقية الشخصيات السياسية والعسكرية التي تحاول التحرك خارج الأطر التي ترسمها المليشيا، فيما يرى آخرون أن ما جرى يعكس اتساع دائرة الصراع وتمدده خارج حدود السودان، ليطال العواصم الإقليمية التي باتت ساحة لتصفية الحسابات.

وبينما لم تصدر حتى الآن أي جهة رسمية أو مستقلة بيانًا يوضح الملابسات الكاملة لعملية اغتيال زريبة، تبقى التساؤلات قائمة حول مستقبل التحالفات السياسية المرتبطة بالحرب السودانية، وما إذا كانت المنطقة مقبلة على مزيد من التصفيات التي قد تطال شخصيات أخرى.