اعتقالات ميرشينج: الدعم السريع يلاحق المواطنين بتهم قديمة”
متابعات-مرآة السودان-اعتقالات ميرشينج: الدعم السريع يلاحق المواطنين بتهم قديمة"

اعتقالات ميرشينج: الدعم السريع يلاحق المواطنين بتهم قديمة”
متابعات-مرآة السودان
في تطور ميداني جديد بولاية جنوب دارفور، أفادت مصادر محلية يوم الاثنين أن قوات الدعم السريع اعتقلت ثلاثة مواطنين في بلدة ميرشينج، وهم عبد الله صندل، ومحمد حسين إدريس، ووالده، وذلك في إطار حملة أمنية نفذتها استخبارات الدعم السريع داخل سوق البلدة. تقع ميرشينج على بعد حوالي 85 كيلومتراً شمال مدينة نيالا، وتشهد توتراً أمنياً متصاعداً بسبب نشاط القوات المتحالفة مع الدعم السريع في المنطقة.
خلفية الاعتقال
أكد مصدر من أسرة أحد المعتقلين، فضل عدم الكشف عن هويته، لموقع “دارفور24” أن الاعتقال تم الأسبوع الماضي، موضحاً أن الثلاثة أوقفوا بتهمة تهريب ابن أحد المعتقلين من سجن الملم. وأضاف المصدر أنه تم الإفراج عن الأب لاحقاً، بينما لا يزال عبد الله صندل ومحمد حسين إدريس قيد الاحتجاز دون توضيح رسمي بشأن مصيرهما أو تفاصيل التحقيق.
تعود خلفية الاعتقال إلى بلاغ جنائي قديم يعود إلى حوالي عشر سنوات، عندما اتهم مجموعة من الرعاة شاباً يُدعى عصام بالاعتداء عليهم وسرقة مواشيهم. ووفقاً للمصدر، ألقت استخبارات الدعم السريع القبض على عصام قبل أربعة عشر يوماً، ما أعاد فتح ملف القضية القديمة وأدى إلى اعتقال أقاربه.
جهود أهلية ومخاوف متزايدة
أشار المصدر إلى أن هناك جهوداً أهلية تُبذل حالياً لإطلاق سراح المعتقلين، معتبراً أن الدوافع وراء هذه الإجراءات هي محاولة للكسب المادي، في ظل غياب مبررات قانونية واضحة. وأوضح أن الاعتقالات في محليتي ميرشينج والوحدة تتم غالباً على خلفيات قبلية، مستشهداً بإعادة فتح قضايا جنائية قديمة في توقيت يثير الشكوك.
من جانبهم، أفاد سكان محليون لـ”دارفور24″ أن عناصر متحالفة مع قوات الدعم السريع تنشط في مناطق شمال نيالا، وتنفذ عمليات اختطاف وتفتح بلاغات كيدية ضد المواطنين، خاصة في بلدات ميرشينج ومنواشي والملم، ما يزيد من التوتر ويثير مخاوف متزايدة بشأن سلامة المدنيين.