
استئناف حركة التجارة عبر “سوق النعام” يعيد تدفق السلع الحيوية ويُخفف الأعباء المعيشية عن غرب السودان
متابعات-مرآة السودان
في خطوة ذات أثر بالغ على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، استؤنف النشاط التجاري بين ولايات غرب السودان ودولة جنوب السودان عبر نقطة سوق النعام الحدودية. هذا الاستئناف جاء بعد توقف دام لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة، التي عطلت خطوط الإمداد الحيوية.
يُعدّ هذا المسار الجنوبي الآن شريان الحياة الرئيسي لولايات مثل دارفور وكردفان، خاصة في ظل استمرار النزاع العسكري الذي أدى إلى تعطل شبه كامل للمسارات التجارية الشمالية والشرقية من وإلى وسط وشمال السودان.
📈 النتائج الفورية لعودة الحركة:
• انخفاض الأسعار: أكد تجار محليون، مثل حسين جاد السيد من سوق الضعين، تراجعاً ملحوظاً في أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية التي تصل عبر جنوب السودان، مما خفف الضغط الاقتصادي على المواطنين.
• تدفق الإمدادات: أفاد التاجر عبد السلام علي ببدء تدفق كميات كبيرة من الوقود والسلع الأساسية والأدوية إلى ولاية شرق دارفور، ما يشير إلى بداية انفراج في الأزمة التموينية التي تفاقمت خلال فترة الإغلاق.
• تجاوز الأزمة: تسبب توقف الحركة سابقاً في ارتفاع كبير بأسعار الأدوية والمشتقات البترولية والمواد الغذائية، مما زاد من معاناة السكان. الاستئناف الحالي يعكس إعادة توازن لحركة التجارة في الإقليم.
📌 اعتماد إقليمي وتحولات اقتصادية:
في ظل الأزمة، أصبح الاعتماد على السلع القادمة من جنوب السودان هو الخيار الأساسي لولايات دارفور. هذا التغير يُبرز الأهمية الإستراتيجية للمعابر الجنوبية مثل سوق النعام، ويُسلط الضوء على التحول في خارطة الإمدادات الإقليمية كآلية حيوية للحفاظ على استقرار الأسواق المحلية وتخفيف الأعباء المعيشية عن سكان المنطقة.
توقع مرتقب: أشار التجار إلى توقعات ببدء استئناف جزئي لحركة العبور عبر معبر الرقيبات خلال الأسبوع القادم، باستخدام “الوابرات” نظراً لطبيعة المسارات.











