اجتماع واشنطن المرتقب هل ينهي الحرب في السودان
يتجه أنظار السودانيين والعالم نحو اجتماع واشنطن المرتقب في 29 يوليو، والذي يضمّ اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، مصر). يهدف الاجتماع، الذي يأتي بعد عامين من الحرب الدامية، إلى وضع خطة أمريكية لوقف إطلاق النار، وتحديد مسارٍ سياسيّ شامل.
رغم أهمية الاجتماع، فإنّ مصادر مطلعة تُشير إلى عدم مشاركة أطراف النزاع (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) بشكل مباشر، كما ستغيب القوى المدنية. يُركز الاجتماع، إذن، على تبادل الأفكار بين الدول الأربع حول رؤية مشتركة للأزمة، وإرسال رسائل واضحة لوقف القتال.
يُبرز هذا الاجتماع أولوية الملف السوداني لدى الإدارة الأمريكية، خاصةً مع مخاوفها من تقارب الجيش السوداني مع روسيا وإيران، وتصاعد نشاط الجماعات الإرهابية. وتُشير تصريحات مسؤولين أمريكيين، بما في ذلك مسعد بولس، إلى رغبة واشنطن في التوصل إلى اتفاق ملزم لوقف إطلاق النار، بناءً على مبادرات سابقة كمنبر جدة واتفاق المنامة.
أكد رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، توجّه الاجتماع لإصدار قرارات حاسمة لوقف الحرب، بما في ذلك وثيقة أمريكية تُلزِم قائدي الجيش والدعم السريع بالتوقيع عليها. وتُشير مصادر دبلوماسية إلى أنّ الاجتماع قد يُشكّل نقطة تحول، بإعلان فوري لوقف الأعمال العدائية، يعقبه حوار مباشر بين طرفي النزاع.
يبقى التفاؤل مقيّداً، فنجاح الاجتماع يعتمد على مدى التوافق بين الدول الأربع، وإمكانية إلزام أطراف النزاع بالقرارات الصادرة. لكنّه يُمثّل فرصةً حقيقيةً لإنهاء هذه الحرب المدمرة.
