أول خطاب لحميدتي بعد تنصيبه رئيساً للحكومة الموازية

أول خطاب لحميدتي بعد تنصيبه رئيساً للحكومة الموازية

مرآة السودان – متابعات

أكد محمد حمدان دقلو “حميدتي”، رئيس ما يُعرف بالمجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، أن إعلان تشكيل ما سماه بـ “حكومة السلام” يُعد خطوة صعبة لكنها ضرورية لوضع حد للحروب الممتدة في السودان، وإنهاء معاناة المواطنين من النزوح والمجاعة والفقر.

وأوضح حميدتي، في خطابه الأول عقب أداء القسم، أن الحكومة الجديدة المنبثقة عن تحالف “تأسيس” تهدف إلى تحقيق وحدة عادلة على كامل التراب السوداني من خلال تطبيق نظام حكم لا مركزي، يمنح الأقاليم حق إدارة شؤونها والاستفادة من مواردها بعدالة بما يسهم في التنمية وتوفير الخدمات.

وأشار إلى التزام حكومته بالدستور والميثاق السياسي للتحالف، باعتبارهما إطاراً لإنهاء الشمولية والديكتاتورية، وبناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية تقوم على التداول السلمي للسلطة، مع فصل المؤسسة العسكرية عن العمل السياسي، وضمان الحريات العامة وحقوق الإنسان.

كما شدد حميدتي على أن حكومة “تأسيس” ستعمل على تحرير المواطنين من الخوف وتمكينهم من اختيار القوانين التي تحكمهم، مع إرساء مبدأ العدالة التاريخية والمحاسبة عن الانتهاكات التي شهدتها البلاد خلال العقود السبعة الماضية.

وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية، أعلن استعداد حكومته للتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتأمين وصول المساعدات وحماية القوافل والعاملين في المجال الإنساني، مؤكداً الالتزام بالمواثيق الدولية، وسياسة حسن الجوار، وبناء علاقات قائمة على المصالح المشتركة.

يُذكر أن حميدتي أدى القسم رئيساً للمجلس الرئاسي، إلى جانب عبد العزيز الحلو نائباً له، و15 عضواً آخرين من بينهم حكام الأقاليم، وذلك وفق وثيقة الدستور الانتقالي لسنة 2025 التي نصت على نظام حكم لامركزي يقوم على ثمانية أقاليم، بهدف توزيع السلطة والموارد بعدالة.