تصريحات رئيس مجلس الوزراءالدكتور”كامل إدريس”
في تطور سياسي بارز، تم تعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا لوزراء السودان في 19 مايو 2025، ليخلف د. دفع الله الحاج علي الذي شغل المنصب بالإنابة . يأتي هذا التعيين في ظل ظروف سياسية وأمنية معقدة تمر بها البلاد، حيث تتصاعد التوترات بين القوى المختلفة وتستمر النزاعات المسلحة في بعض المناطق.
الدكتور كامل إدريس هو شخصية دولية معروفة، شغل سابقًا منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) من عام 1997 حتى 2008، ويُعرف بخبرته الواسعة في مجالات القانون والتنمية .
في أولى تصريحاته بعد تعيينه، أكد إدريس التزامه بتشكيل حكومة خالية من الترف والترهل، مع التركيز على معالجة التحديات الأساسية التي تواجه المواطنين، مثل تحسين خدمات الصحة والتعليم وتخفيف أعباء المعيشة. وأشار إلى أن معاناة الشعب السوداني ستكون في صميم أولويات حكومته، مؤكدًا على ضرورة الابتعاد عن السياسات السابقة التي ساهمت في تفاقم الأزمات.
يُذكر أن تعيين إدريس يأتي في وقت تشهد فيه البلاد تحركات سياسية متباينة، حيث تم توقيع “ميثاق تأسيسي” في العاصمة الكينية نيروبي بين قوات الدعم السريع وتحالف من القوى السياسية والمسلحة السودانية، يمهد لتشكيل “حكومة سلام ووحدة” في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه القوات . وتثير هذه التطورات مخاوف من تعميق الانقسامات الداخلية وزيادة التحديات أمام الحكومة الجديدة.
مع تولي إدريس رئاسة الوزراء، يترقب السودانيون والمجتمع الدولي الخطوات القادمة التي ستتخذها حكومته لمعالجة الأزمات المتعددة التي تواجه البلاد، وتحقيق الاستقرار والتنمية المنشودة.