أبوظبي تعيد رسم خريطة المعارضة السودانية: لجوء أوروبي لـ42 من قيادات “صمود” واستبعاد العشرات

أبوظبي تعيد رسم خريطة المعارضة السودانية: لجوء أوروبي لـ42 من قيادات “صمود” واستبعاد العشرات

متابعات-مرآة السودان

في خطوة لافتة تكشف عن تحولات جديدة في مواقف بعض الأطراف الإقليمية تجاه الأزمة السودانية، كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن نظام أبوظبي تقدّم رسميًا بطلب إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي لمنح حق اللجوء السياسي لـ42 من قيادات الصفين الأول والثاني في تحالف “صمود”، التحالف المدني الديمقراطي الداعم لمسار إنهاء الحرب في السودان.

وبحسب المصادر، شمل الطلب أسماء قيادات بارزة في المجلس القيادي للتحالف، إلى جانب شخصيات لعبت أدوارًا تفاوضية وإعلامية خلال الأشهر الماضية، فيما تم استبعاد عشرات الأعضاء الآخرين وعائلاتهم من القائمة النهائية التي رُفعت إلى العواصم الأوروبية المعنية.

ويرى مراقبون أن الخطوة قد تمثل محاولة إماراتية لإعادة ترتيب المشهد السياسي السوداني من الخارج، عبر دعم أطراف مدنية بعينها تملك حضورًا دوليًا وإقليميًا، في وقت تتزايد فيه الضغوط لوقف الحرب والدخول في عملية سياسية شاملة.

في المقابل، أبدت بعض الدول الأوروبية تحفظًا على الطلب، مشيرة إلى ضرورة دراسة خلفيات الأسماء الواردة والتأكد من عدم وجود ارتباطات أمنية أو مالية مثيرة للجدل، في ظل حساسية الملف السوداني وتشابكه مع مصالح إقليمية متضاربة.

وتأتي هذه التطورات بينما تستعد قوى “صمود” لطرح رؤيتها النهائية للحل السياسي، وسط انقسامات داخلية بين جناحين؛ أحدهما يفضل البقاء داخل السودان والمشاركة في العملية السياسية الجارية، والآخر يفضل العمل من الخارج تحت مظلة الدعم الدولي