مقالات

أبشر رفَّاي يكتب بل مراد بلة

متابعات -مرآة السودان بل مراد بلة

أبشر رفَّاي يكتب بل مراد بلة

🌾 رؤى متجددة 🌾

👈من مسئولياتنا الدينية والدين النصيحة والأخلاقية والاخلاق حجر زاوية وجودنا الرسالي والإنساني والوطنية هي القيمة المضافة لمعاني المواطنة الشريفة.

ومن مسئولياتنا التاريخية كذلك في ظل الاوضاع والظروف التي تمر بها البلاد إسداء كامل النصح بلاتردد لأنفسنا ولولي الأمر. وذلك من خلال تحرى الحقيقة والرأي السديد تجاه الحاكم والمحكوم وآخرين من دونهم..

ومن مسئولياتنا الدستورية والقانونية والَمهنية عكس كل مايدور ويقال سرا وعلانية ومسكوت عنه يتعلق بالوطن والدولة والمجتمع ومسيرته الماضية نحو الحق والحقيقة والتي تضاعفت بلا أدنى شك في ظل الحرب الوجودية الغاشمة التي شنها العدو الغزو الأجنبي على البلاد..
مستغلا عدة ثغرات من بينها للاسف الشديد ثغرة الصراع والغبن السياسي والأجتماعي التاريخي المعلن منه والمبطن.. حتى بلغت بنا الأوضاع جراء ذلك في الواقع والموقع والوقائع محطة الكارثة التي نعيش تفاصيلها المؤلمة…

هذا ومن عبقريات الشعب الوسوداني عبر تاريخه المجيد كثافة مفردات قاموسه اللغوى الشعبوي شديد الظرافة والطرافة خصوصا الكلمات والعبارات المنتجة من بيئة تنوع مكوناته وفئاته الشبابية والمهنية والحرفية..
ومشاهير ظرفاء المدينة.
مثال ود نفاش وأبا منصور وعوض دكام وكمال أفرو وعلى مهدي والفاضل سعيد وفايزة عمسيب وسمية عبد اللطيف ونادية بابكر وموسى الأمير ومحمد نعيم وجمال حسن سعيد والفادني وفضيل ومحمد عبدالله ومحمد موسى..
وعبد الرحيم الفكي حامد ( الكوبي أكوب ) وعوض بشارة وحاوت الخسار الثلاثة هم ظرفاء المجتمع المحلى تلودي

وقائمة الشرف طويلة للغاية بظرفاء المدن والقرى والفرقان على أمتداد الوطن الحبيب..
من مفردات قاموسنا الشعبي مفردة القرصة والتقرص والتفرص والماسورة والمواسير الشراب والشراب الحنك والتحنيك والشلب والتكدق واللقة والطقة والتطقق وتطقطقة والطقيق والهوا والتعرد وكب الزوغة وكبرا والجغم ودنيا زايلي والبل..

وبمناسبة كلمة البل هذه وهي كلمة شهيرة في الوسط السوداني وتعنى الفعل الحاسم.. تفسح الرؤى الَمتجددة مجلسها لبل مراد بلة داجو الصحفي المعروف تجدونه أدناه موجه مباشرة للرئيس البرهان ولنا تعليق مقضب حوله وواسع للغاية في قراءة لاحقة منفصلة بإذن الله..

مدارات
مرادبلة

*سعادة الرئيس البرهان لقد جسد الشعب السوداني فيك عزته وكرامته..*

لماذا يصر الإقليم الشمالي على السيطرة على السلك القضائي والعدلي

*هل مايحدث في السلك القضائي والعدلي مقدمة لدولة البحر والنهر المزعومة؟!*

*أهم ما يميزك سعادة الرئيس القائد البرهان أنك فرضت هيبتك على العالم بأثره ، إينما حللت تمشي مرفوع الرأس عالي الهامة شامخ القوام.. لذلك جسد فيك الشعب السوداني عزته وكرامته وهو ما يفسر كذلك الشعبية الكبيرة التي تحظى بها.. وأنت الذي يشعر المواطن في ظلك بالطمأنينة، وقد استطعت ورفقاؤك بتخطيط فائق وشجاعة قلما نجدها في هذا الزمان من كسر شوكة الجنجويد..*
سعادة الرئيس لقد أثبت أنك قائد حقيقي ورجل دولة بما تحمل الكلمة من معنى ، وعليه يا سعادة الرئيس القائد نناشدك بأن تنصف مواطنيك من المكونات الإجتماعية التي أبلت بلاءاً حسناً في حرب الكرامة وهذا ما وعدت به في أكثر من محفل ، المكونات التي ساندتك وأيدتك من أجل الوطن وهي ما زالت على العهد والوعد ، كيف لا وانت رائد توحيد الأمة السودانية ـ نناشدك سعادة القائد بأن تتدخل وتأخذ لكل صاحب حق حقه لتعود الأمور إلى نصابها.. والعدل يا سعادة القائد هو أساس الحكم لكن أن تكون المؤسسات العدلية والقضائية نفسها لم تجد حظها من التوزيع العادل بين المكونات السودانية، ذلك ما دعانا لنسكب هذا المداد ونخط هذه الكلمات.. ونحن علي يقين بأنها ستجد وقعاً جيداً عندك واستجابة.. فعقب إعفاء النائب العام السابق مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور استبشر الجميع خيراً خاصة من مناطق كردفان ودارفور وجبال النوبة وكذلك النيل الأزرق لأن ذلك كان إرهاصاً يشيء بأن هنالك معالجات تمضي في السلك القضائي والعدلي الذي وضع كل ( بيضه) في سلة واحدة هي الإقليم الشمالي الذي استحوذ كما اسلفت على كل المناصب العليا بإستثناء ماتم مؤخراً والمتمثل في تعيين دكتور / درف وزيراً للعدل و هو من ولاية كسلا، وبذلك يكون قد (قد عين الشيطان ).. وتعاظم الأمل عندما أعلنت الحكومة بأنها بصدد تشكيل المحكمة الدستورية ولكن للأسف الشديد ( على قول المصريين يا فرحة ما تمت ) فقد صُدم الجميع بتعيين مولانا وهبي محمد مختار وهو من الإقليم الشمالي الأمر الذي أحدث خيبة أمل كبيرة وسط العشرات بل المئات من القانونيين إن جاز التعبير والمؤهلين أكاديمياً والمتكئين على خبرات طويلة من مناطق كردفان وجبال النوبة وغيرها، وحمل هذا التعيين في المحكمة الدستورية فأل سيئ لدى منسوبي تلكم المناطق لأن القرار لم يكون كما يشتهون، وبالفعل تم تعيين مولانا انتصار عبد العال نائباً عاماً لجمهورية السودان ليؤكد ذلك بجلاء أن العقل الحاكم ليس لديه أدنى رغبة في إنتهاج مسلك عادل نحو توزيع السلطة وحتى لا يقال أننا نلقي القول على عواهنه إليكم أسماء الذين تعاقدوا على موقع النائب العام ومنذ أن تم فك الإرتباط بينهم أي النيابة العامة ووزارة العدل حيث كانت جزء منها إلا أنه في العام 2017م تم فصلها وهم سبعة موقرين وثامنهم مولانا انتصار كلهم أجمعين من الإقليم الشمالي ويقف على رأسهم
1/ مولانا عمر أحمد محمد : وهو جعلي من الإقليم الشمالي
2/ مولانا الوليد سيد أحمد : شايقي من الإقليم الشمالي
3/ مولانا تاج السر الحبر : من الأقليم الشمالي
4/ مولانا عبد الله أحمد عبد الله : وهو من كوستي ولكن أصوله من الإقليم الشمالي
5/ مولانا مبارك محمد عثمان : دنقلاوي يسكن الخرطوم من الإقليم الشمالي
6/ مولانا خليفة أحمد خليفة : و يسكن ولاية النيل الأبيض لكن أصوله من الإقليم الشمالي
7/ مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور : وهو محسي من الإقليم الشمالي
8/ مولانا انتصار أحمد عبد العال التي تم تعيينها مؤخراً وهي من منطقة الكنوز بالإقليم الشمالي ..
طبعاً في المرة الماضية لو تذكرون أوضحنا أن النواب الثلاثة لسعادة رئيس النيابة العامة كلهم من الإقليم الشمالي.. ولنا أن نسأل عن هذا الذي يحدث في السلك القضائي والعدلي هل هو مجرد احتكار عادي للسلطة ام أن المسألة مقدمة لدولة البحر والنهر بترسيخ ذات الظلم وعدم الرغبة في التوزيع العادل للسلطة والذي أدًى بالجنوبيين للجوء لخيار الإنفصال عن الدولة الأم .
وفي السابق كان الإدعاء بان أبناء الأقاليم الأخرى أوأقاليم الهامش لم ينالوا حظاً من التعليم لذا استأسد الإقليم الشمالي على كل الخيارات.. وتبوءوا المناصب المرموقة غير أنه بعد التطور الكبير والثورة التعليمية العظيمة التي إجتاحت تلكم المناطق المنسية حدثت تحولات جزرية و لربما فاقوا الآخرين علماً ومعرفة فقد تخرجوا في أرقى الجامعات العالمية ونالوا أعلى الدرجات وارفع المراتب العلمية.. وأذكر في فترة من الفترات كانت جامعة الخرطوم وحدها وما أدراك ما جامعة الخرطوم بها ما لا يقل عن 11 بروفيسور من ابناء النوبة في شتى المجالات وفي المجال العدلي حدث ولا حرج هنالك المئات من القانونيين المؤهلين الذي يشار إليهم بالبنان في طول البلاد وعرضها ، إذاً لماذا الإصرار على عدم إشراك الآخرين ، ولماذا الإصرار على السيطرة على السلك العدلي أي لماذا يحرص العقل الحاكم كل الحرص على عدم إستيعاب أياً من أبناء المناطق الأخرى في وظائف السلك العدلي العليا .
هل ثمة أمر خفي يريدون تمريره أم هنالك مشروع يودون حمايته.. وهذا النوع من الاحتكار الصارخ يمكن وصفه بالمثل الشعبي القائل ( باب النجار مخلع ) حيث لا عدالة في منبع العدالة.. .
دعك من كل هذا.. اتفاق جوبا وفي البرتكول الخاص بإقليم جنوب كردفان نص على أن يكون منصب نائب رئيس القضاء من إقليم جبال النوبة لكن كذلك ضربوا عرض الحائط بالإتفاق ولم يعيروه أدنى اهتمام ، وأيضاً من المواقع المخصصة لإقليم جنوب كردفان نجد موقع مفوض العون الإنساني وتم وقتها الدفع بالجنرال إسماعيل خميس جلاب لهذا الموقع لكن تفاجأ الجميع بتعيين السيدة / سلوى آدم بنية لتتربع على عرش المنصب المخصص لأبناء جبال النوبة وهي في الأصل من إقليم دارفور ولا علاقة لها بهذه الحصة ،و هذا يعني أن أبناء إقليم جبال النوبة أينما (تلفتوا) وجدوا الظلم يحاصرهم بكل إتجاه، فتارة من قبل الدولة التي قاتلوا عنها بضراوة وقدموا تضحيات جسام في معركة الوجود وأخرى من إهمال نصوص اتفاق جوبا بعدم تنفيذه .
*يا سعادة الرئيس القائد البرهان العدل ثم العدل والظلم ظلمات يوم القيامة وأكبر جريمة في التاريخ الإنساني لهي الظلم ، أعطوا ابناء النوبة حقهم في اتفاق جوبا سواءاً في موقع نائب رئيس القضاء أو مفوضية العون الإنساني..*

-نعم تعليقنا حول الظاهرة السياسية الاجتَماعية الخطيرة والممتدة عبر تاريخ التجربة الوطنية في تصريف شئون البلاد والعباد التي أشار إليها الصحفي الكبير مراد بلة داجو..
صحيح ماركتها الأصلية برأي الاغلبية المطلقة التي عانت وتعاني من الظاهرة صحيح مسجلة وموثقة وبالثابتة بأسم النخب الشمالية النيلية بموطنها الأصلي وحيث الشتات.. وهنا ينبغي أن يقال النخب الشمالية وليس مجتمع الشمال لأن مجتمع الشمال نفسه في حقيقة الأمر وبمعرفتنا به اللصيقة يعاني من ذات الظاهرة من زاويتين زاوية الإتجار والاستثمار وممارسة المخالفات السياسية والدستورية والقانونية ضد عدالة حقوق المواطنة بإسمه. وزاوية الهجوم عليه من قبل الأخرين المتضررين وغير المتضررين من الظاهرة بإعتباره ( كاتل الجداده وخامي بيضها وماسح دنقرها ) فهي كما قلنا كظاهرة سلوك تجاوز نطاق النخب الشمالية والنيلية تحديدا الى سائر النخب السودانية بتنوعها العريض ََمثال… مسرنة حوزمة أدربة محسنة ودنقلة حسننة فونجنة وكهلنة ضبننة شكرننة حمرنة زغونة ديكنة رفعنة جمعنة هلبنة وفورنة مسلنة برتنة وبرقدة تعشنة رزقنة جننة وسلمنة كبشنة حمدنة وكننة وتقلنة وكولبة وخلفنة ونوبنة وكدقلة وهوسنة وبرننت وفولنة وتلودة وظائف الدولة

نقول لمراد بلة على وزن( بله للنخب الشمالية النيلية ) نقول له لوقت قريب صحيح جاءوا بطرق وحيثيات سياسية مختلفة وزير الداخلية نوباوي والاعلام الناطق الرسمي نوباوي وزير ديوان الحكم الإتحادي نوباوي وزير الدفاع نوباوي الأمين العام لمجلس السلم الإجتماعي وزير الشئون الإجتماعية بالخرطوم نوباوي معتمد اللاجئيين نوباوي وزير الدولة بالضمان الإجتماعي نوباوي صندوق دعم السلام نوباوي.. هذا جزء يسير من جبل جليد الظاهرة التي وسعت كل شيئ متعدية شمولية نخب الشمال النيلي الي نخب السودان العريض فما لكم كيف تحكمون الخلل عزيزي مراد بلة خلل بيئي بنيوي دستوري على مسئولية ثلاث بيئات بيئة الموروث الأستعماري والبيئة السياسية والبيئة الإجتماعية القائمة اساسا على منهج العيشة وليس التعايش وإجتماعيا على ولاية وسيادة النخبوية المتطرفة والمتصرفة والأطر والمرجعيات السياسية والتنظيمية الغامضة وعلى حكم وتحكم الشخصية العرفية على حساب التعارفية الوطنية الدستورية..

ولسع الكلام راقد ومرقد بعدة الشغل السياسي والاجتماعي والدستوري الحازم الحاسم من أجل وطن يسع الجميع بالقول الثابت والفعل الأكثر ثباتا…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى