مقالات

أبشر رفاي يكتب رؤى متجددة :شلعوها العطاوة راكوبة المليشيا بقت حاحاية صيف حنان وخريف بكلي بضم الباء

متابعات -مرٱة السودان

رؤى متجددة

أبشر رفاي

شلعوها العطاوة راكوبة المليشيا بقت حاحاية صيف حنان وخريف بكلي بضم الباء

الراكوبة هي عريشة شعبية بسيطة تصنع من المواد المحلية مع مرور الزمن وجدت طريقها لثقافات الموروث الشعبي والرياضي والسياسي.. حتي أضحت لها دلالات ومعاني ومسميات في حياتنا.. لا يخلو بعضها من الطرافة….

للرواكيب أنواع وأشكال عديدة تتدرج من الجيدة والأقل جودة من حيث التصور الشعبي والتصميم.. إلى الراكوبة المهلهلة والمنبرشة والمجاوطة والحاحاي..
النوع الأخير أصابه الوهن والضعف من حيث الدعامات والقوام والعريشة.. حتى صار لا يحجب ويقى من حرارة الشمس الحارق ورقراقها الطارد…

هذا النوع من الرواكيب يعرف محليا ( بحاحاي ) الصيف الحنان… والصيف الحنان ذروة موسم الصيف المحرور… سمي بالصيف الحنان لشدة حره وحرارته التي تستدعى المحنة لحالة الناس والمخلوقات وهي في حالة يرثى لها عرق يتصبب وضربات شمس قاتلة تضرب عن يمين وشمال بلا هواده..

يقابل راكوبة حاحاية الصيف الحنان راكوبة حاحاي الخريف البكلي.. والخريف البكلي بضم الباء يعني ذروة الخريف الماطر.. راكوبته الحاحاي لا تحمي وتقي المتمطر تحتها لا تقيه من ضربات الوابل وهرشات الرشاق وتحرشات شكشاكة الطل…
وعن علاقة الراكوبة باجواء الرياضة أذكر في مباراة هلال مريخ شهيرة في منتصف ثمانينيات القرن الماضي جرت بأستاد الخرطوم… حكمها الراحل المقيم الطاهر محمد عثمان.. حارس مرمى الهلال حارسه الدولي الشهبر أحمد آدم عافية في المرمى الجنوبي للإستاد… وحارس المريخ العملاق الراحل المقيم حامد بريمة بالمرمي الشمالي..

في أول هجمة منطمة للمريخ قادها في الوسط الراحل المقيم سامي عز الدين سمسم.. ومازدا وجمال ابوعنحة وعادل أمين قادوها في إتجاه الهجوم المكون من الدحيش ودحدوح وعطا أبو القاسم وعمار خالد..
ومن تسديدة أرضية مباغتة زاحفة في قلب مرمي الهلال أمسك بها الحارس أحمد آدم بأعجوبة من تحت قدميه في دفعتين…
فإذا بجماهير المريخ من الجهة الشمالية يطلقون عالي الصيحات والهتاف وسط أضواء الألعاب النارية الحمراء للراحل المقيم عبد الحميد الضو حجوج هتفت ( الراكوبة عرفنا عيوبا ) ومن هجمة مرتدة سريعة مباغتة للهلال لايسع المجال لتفاصيله… هتفت جماهير الجهة الجنوبية ( بريمة الشين دخلت بوين حمد والديبة حاجة عجيبة… تيت تيت النقي ووليد
وعن علاقة الراكوبة بالسياسة أذكر جيدا عندما وقعت اتفاقية السلام الشامل بنيفاشا الكينية في العام ٢٠٠٥ بين الحكومة والحركة الشعبية من ست بروتكولات وملحقين إثنين وهي في الواقع ليست بإتفاقية سلام شامل.

بدليل فور إطلاعنا عليها قلنا لهم بالحرف الواحد بأن الاتفاقية ناقصة ثلاث بروتوكولات بنيوية خطبرة وهي بروتكول القضايا الإجتماعية… وبروتكول القضايا الحزبية… وبروتكول القضايا الإستراتيجية… وهي في الواقع قضايا عادلة عجزت دونها الرغبة والإرادة السياسية والشفافية الوطنية فأطلق عليها مسمى القضايا العالقة وهي في الحقيقة ليست بعالقة للأسباب المشار إليها..

فمن جانبنا لقد صورنا ذلك المشهد الدراماتيكي نظمناه في نظم شعري حلمنتيشي جاء فيه…

نيفاشا ست الكل الروح الهراشا..
راكوبتك الكبيرة لسع في عرشتا ولا بقت كشاشا والكشاشا هي الراكوبة الحاحاي..

نيفاشا أنتي وبناتك الثلاثة ( ابيي والمنطقتين ) وين ماشة تمرك ضاقوه وجمرك شايلاهو بالماشا…
والماشا مقبض حديدي لإلتقاط الجمر جمر الشية والشيشة والبخور وكذلك البخرات ..
وعن غفلة وأكثر من خطأ تاريخي قاتل أول من يتحمله الدولة ورموزها المتعاقبة وفوضويات الإطر السياسية وجد الجميع انفسهم تحت ظل راكوبة مليشيا عابرة الحدود ظل ذو ثلاث شعب لا ظليل ولا يغني عن اللهب.. ظل الخيانة الوطنية والاهلية العظمى… وظل العمالة والإرتزاق…. وظل تسهيل مهمة المشروع الأجنبي القديم المتجددة…

تسهيلها بأسم القضية والظلامات التاريخية وتحكيم ميزان الحكمة والعدالة والمساواة علي قاعدة المواطنة المساوية.. الأمر الذي فشلت في تحكيمه وتلاعبت به وقيمه الدولة المركزية مع سبق الأصرار والاستعلاء والتعنت حتى بلوغ الكارثة الوطنية الشاملة التي طالت الوطن والمواطن والدولة ومكتسباتها التراكمية…
راكوبة المليشيا الكل يشهد بانها قد شيدتها ( بسلفقة ) ولبطة تاريخية غير مسبوقة وتحت حماية الدولة وأطرها السياسية قبل أن تتحول بتقدير من العزيز الحكيم وبطريقة حربائية تحولت من وضعية حاميها وحامي حماها إلى وضاعة حممها وحرامها وحراميها..

وهي النقطة التاريخية الفارقة الفارغة التي كشفت مستور المليشيا والذين معها ومن خلفها كشفت…
ما كانت تخفيه حقيقة في صدورها وخائنة أعينها المميتة.

.الأمر الذي وحد الجبهة الداخلية تحت مظلة معركة الكرامة ضد حربها الوجودية الظالمة وتحت راية جيش واحد شعب واحد من أجل حماية الوطن والمواطن والدولة حمايتها ليس من خطر المليشيا والمرتزقة العابر… وإنما من خطر المشروع الأجنبي الماكر حتى يتحقق النصر المبين حربا كان أو سلما…. وبعدها نقطة سطر جديد لمنع تكرار مثل هكذا مهازل وذلات إلى يوم يبعثون على الأقل من جانبنا وجانب بما كسبت أيدينا…

فراكوبة المليشيا التي رمت ساسها على حساب الدولة وآخرين داخل الحدود وبلا حدود وعرشها بإسم العطاوة وماهم بعطاوة من حيث الحكمة ومستوى الفكر والثقافة والتاريخ والوعي الوطني المتقدم ومن عنقالة وعطالة وعاطلات الفكر الوطني وضميره الإنساني الحي…

لم تكن اليوم مهما بالغ وإجتهد إعلامها المضلل بانها كراكوبة لسع في عرشتها القديمة…
نقول وبالحرف الواحد لا راكوبة المليشيا إجتماعيا وسياسيا وعسكريا ودبلوماسيا أصبحت حاحاية صيف حنان وخريف بكلي وزريبة عجال مرضعات وفريق سايرات ودميرة إلبل جافلات

ولسع الكلام راقد ومرقد بكرتو تندي… وفرار أبوقبين…. ودرقة زراف… وكوكاب مرو ونمنم …. وطبيقة شنقه وسكين كركار مبرومة وسيف (مياكل) بيته… وحربة أم كبيرة مقدمة فصين..وكورة رماد مكفية على الرأس… أدوات قتال تراثية…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى